كشفت قيادات بـ«الدعوة السلفية» وحزب النور عن تحركات لتهدئة القيادات الغاضبة من سياستيهما، والتحاور مع المنسحبين بسبب موقف النور من دعم عزل محمد مرسى، وعدم الانسحاب من المشهد احتجاجاً على ما يعتبرونه «تمثيلاً ضعيفاً للإسلاميين فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور».
وقالت مصادر إن الدعوة والحزب كلفا شريف الهوارى القيادى بالدعوة والمهندس جلال المرة، الأمين العام للحزب، والسيد مصطفى، نائب رئيس الحزب، وطارق الدسوقى، ومجدى سليم، عضوى الهيئة العليا للحزب للتواصل مع القواعد فى المحافظات، وتوضيح رؤية الحزب فى الأوضاع الراهنة على الساحة السياسية.
وقال طارق الدسوقى، لـ«المصرى اليوم»، إن الحزب يتواصل الآن مع القواعد لـ«لم الشمل» بين الأعضاء التى كانت متحمسة للنزول إلى رابعة العدوية، مشيرا إلى أن التواصل فى المحافظات يهدف إلى توطيد علاقة القيادات بالقواعد الخاصة بالحزب، منوها بأن الحزب سيعرض وجهة نظره فى عدم المشاركة فى المظاهرات التابعة لجماعة الإخوان.
وقال الدكتور شريف طه إن الحزب بدأ فى التواصل بهدف توضيح الصورة من مواقف الدعوة السلفية والحزب تجاه الأحداث، ومساعى «النور» للتهدئة وتحقيق المصالحة وإعادة مكتسبات التيار الإسلامى، مشيرا إلى أن الحزب الآن أكثر تماسكًا وقوة، خاصة أن الجميع تيقن من الحرب الشرسة التى يوجهها خصوم الدعوة لمحاولة تشويهها وتفكيكها، على حد تعبيره.
وأكد طه أن الحزب يرد على أى ملابسات لدى أى عضو عن طريق الشخصيات المشهود لها بالأمانة والثقة بين أبناء الدعوة، مشيرا إلى أن الكثير من أبناء الحزب الذين لهم تحفظات على سياسة الحزب أو أعلنوا الانسحاب بتقديم استقالاتهم، عادوا وعلى رأسهم خالد علم الدين، مستشار الرئيس السابق.