مصادر: «الرئاسة» انتظرت وصول مؤيدي مرسي قبل بدء «مؤتمر مكي»

كتب: فتحية الدخاخني الجمعة 07-12-2012 01:01

سادت حالة من الترقب القصر الجمهورى قبيل بدء المؤتمر الصحفى الذى عقده رئيس الجمهورية، الاربعاء ، وانتشر أفراد الحرس الجمهورى داخل القصر لحمايته من المتظاهرين، وتم استدعاء محررى الرئاسة بشكل مفاجئ للتواجد داخل القصر بمصر الجديدة فى الواحدة والنصف ظهراً، حيث سيلقى الدكتور ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بيانا صحفيا حول الأوضاع.

ولأن الاستدعاء كان مفاجئاً، كان بعض المسؤولين فى القصر يجهلون الأمر. وقبيل بدء المؤتمر الصحفى، صدر بيان من وزارة الخارجية الأمريكية دعت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية، المصريين، للحوار، وكان البيان بمثابة مؤشر لما سيخرج به بيان الرئاسة، فوفقا لمصادر فى رئاسة الجمهورية أكدت لـ«المصرى اليوم» قبيل بدء المؤتمر أنه «لن تكون هناك تهدئة أو مبادرة لحل الأزمة فى بيان رئاسة الجمهورية، وأن الأمر لن يخرج عن فكرة الحوار، مع الإصرار على عقد الاستفتاء على الدستور فى موعده».

ورغم تواجد الصحفيين منذ الواحدة والنصف ظهرا، فإن المؤتمر الصحفى لم يبدأ إلا بعد وصول حشود الإخوان المسلمين ومؤيدى الرئيس محمد مرسى إلى قصر الرئاسة، وقالت: «مصادر إن الرئاسة تنتظر وصول مؤيدى (مرسى) إلى محيط قصر الاتحادية للدفاع عن قرارات الرئيس، خاصة أن البيان الذى سيصدر لن يحمل أى إشارات لطمأنة المعارضين أو إرضائهم، وبالتالى فإن الرئاسة تحتاج إلى من يؤيد قراراتها خارج القصر الجمهورى».

وأضافت المصادر أن الرئيس كان يريد أن يخرج موكبه بين مؤيديه، بعدما خرج هاربا من معارضيه فى اليوم السابق، فى محاولة للتأكيد على أن هناك تيارين فى الشارع «مؤيد ومعارض»، لافتة إلى أن «الرئيس «مرسى» يحاول التأكيد على انقسام الشارع ليصبح الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو «الاحتكام لصندوق الانتخابات فى الاستفتاء على الدستور»، وهو ما أكده الدكتور ياسر على، ردا على سؤال لـ«المصرى اليوم» فى ختام المؤتمر الصحفى لنائب رئيس الجمهورية الاربعاء  قائلاً: «مبادرة الرئاسة هى الاحتكام للشعب عبر صندوق الانتخابات فى الاستفتاء على الدستور»، مشيراً إلى وجود تيارين متعارضين فى الشارع «لن تحكم بينهم إلا إرادة الشعب، التى اعتبرها سلطة فوق كل السلطات»- على حد قوله.

وبالفعل، بدأ المؤتمر الصحفى بعد وصول الحشود المؤيدة للرئيس إلى محيط الاتحادية، على أصوات هتافات تقول: «الشعب يريد تطبيق شرع الله»، و«بنحبك يا مرسى»، وسط تحرك الحشود الأمنية داخل القصر الجمهورى لحماية بواباته، التى أخافت بعض الإعلاميين، ما دفع أفراد الحرس الجمهورى إلى طمأنتهم بكلمة «ما تخافوش، مافيش حاجة». وبعد حوالى ساعة، انتهى المؤتمر الصحفى لنائب الرئيس، دون أن يعطى أى إجابات مطمئنة للمتظاهرين فى الشارع.

وطلب الأمن من الصحفيين مغادرة قصر الرئاسة خلال 5 دقائق، وإلا سيتم إغلاق أبواب القصر عليهم، حتى تنتهى التظاهرات فى الخارج، وما إن خرج الجميع حتى تزايدت الاشتباكات التى استمرت حتى فجر الخميس .