ذكرت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن حصيلة «الانتهاكات» في حق الصحفيين والإعلاميين بعد مرور شهرين على الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي كانت «جسيمة»، وأشارت إلى مقتل 5 صحفيين، واعتقال 80 آخرين «بطريقة تعسفية»، وأن 7 منهم ما زالوا رهن الاحتجاز، بينما تعرّض 40 إعلاميًا للاعتداء على يد قوات الشرطة أو المتظاهرين، سواء أنصار مرسي أم المناوئون له.
وأشارت، في بيان صادر الثلاثاء، إلى أن «هذه الانتهاكات تأتي في سياق سياسي يعرف استقطابًا شديدًا، يزيد من تعقيد وضعية الصحفيين والإعلاميين في مصر، ويجعلها أكثر خطورة على حياتهم ومهنتهم»، معربة عن أسفها من «سلبية» السلطات الجديدة تجاه هذه الأحداث، مطالبة إياها بالتحرك فورًا، لاتخاذ إجراءات تضمن حماية الصحفيين، وحرية الرأي والتعبير.
وأدان البيان «أجواء العنف والاحتقان السياسي، التي وجد الصحفيون، سواء المحليون أو الأجانب، أنفسهم مجبرين على العمل فيها»، مشددًا على أن «تغطية الأحداث الجارية في مصر تبقى ضرورية لتشكيل صورة واضحة عن مدى تعقيد الأوضاع في الميدان».
وأكدت المنظمة أنه: «من غير المقبول أن يُصبح الصحفيون عرضة للاستهداف المتواصل، فالمفترض أن تُتاح لهم الظروف المناسبة لمزاولة مهامهم دون أن يخشوا على حياتهم، وذلك في استقلالية تامة للخطوط السياسية الموضوعة في السياق الذي يتواجدون فيه».
وذكرت «مراسلون بلا حدود» أنه «على مدى الشهرين الأخيرين كذلك تعرض أكثر من 80 صحفيًا للاعتقال التعسفي على يد قوات الشرطة»، موضحة «وإذا كانت غالبية الصحفيين قد احتجزوا لفترة زمنية قصيرة لا تتعدى 24 ساعة، فإن الآخرين قد بقوا رهن الاحتجاز لعدة أيام، بل عدة أسابيع، وحتى اليوم ما زال هناك 7 صحفيين رهن الاحتجاز، 3 منهم ينتمون إلى شبكة (الجزيرة) القطرية».
ولفتت إلى أنه «في ظرف شهرين فرضت السلطات المصرية الرقابة على حوالي 10 مؤسسات إعلامية، بينما تعرضت 6 مكاتب أخرى للمداهمات».