أمر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، بتجديد حبس القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الحسيني عنتر، رئيس شعبة التنظيم بحزب الحرية والعدالة بالجيزة، 15 يوما، على ذمة التحقيق معه، لاتهامه بالتحريض على أحداث شارع البحر الأعظم، التي راح ضحيتها 7 قتلى، وأصيب 101 آخرون، بالاشتراك مع وزير التموين السابق، باسم عودة، وذلك خلال الاشتباكات التي دارت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والأهالي وقوات الأمن.
انتقل محمد مسعود، وكيل نيابة قسم الجيزة، إلى مقر سجن مزرعة طرة، لمواجهة «الحسيني» بتحريات الأمن الوطني حول دوره في الأحداث، التي أثبتت تحويل ميدان الجيزة وشارعي البحر الأعظم والمحطة إلى ساحة حرب بالأسلحة النارية بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والأهالي، واعتلاء مؤيدي الرئيس المعزول الكوبري العلوي بميدان الجيزة، في محاولة منهم للسيطرة على الميدان، ومنع خروج الأهالي من الشوارع الجانبية، وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش، والرشق بالحجارة والزجاجات، وتكسير المحال بالشارع.
وأسندت النيابة لـ«الحسيني» اتهامات التحريض على القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات بواسطة الغير، والتخطيط لتنفيذ عمل إرهابي من شأنه الإخلال بالأمن الاجتماعي للبلاد، والإضرار بالوحدة الوطنية للبلاد، ومقاومة السلطات.
وأنكر المتهم جميع الاتهامات المنسوبة إليه أمام النيابة، وقال إنه ليس له أي علاقة بتلك الأحداث الدامية، مؤكدًا أنه لا يعرف أحدًا من قيادات مكتب الإرشاد، ولم يلتق أحدا منهم إبان 30 يونيو وبعده، وليس من مهامه كمسؤول عن شعبة التنظيم بحزب الحرية والعدالة، تنظيم المظاهرات التي كانت تجوب أنحاء شوارع الجيزة، منطلقة من ميدان النهضة، التي شهدت إطلاق النار على الأهالي.