قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، الخميس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما زال «شريكا جادا» للسلام، على الرغم من نجاح المسعى الفلسطيني في الحصول على وضع «دولة مراقب غير عضو» في الأمم المتحدة.
وقال «بيريز» في لقاء مع وكالة الأنباء الفرنسية: «حاولت أن أؤثر عليه لعدم فعل ذلك الآن. قلت له (أنظر هذا ليس الوقت المناسب لفعل ذلك)». وأضاف «لكن ما زلت أعتقد أنه شريك جاد في السلام ورجل جدي وأحترمه».
وبحسب «بيريز»، فإن الرئيس الفلسطيني أظهر «شجاعة» من خلال ذهابه للأمم المتحدة على الرغم من الاعتراضات القوية من الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين تصران على أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإقامة دولة فلسطينية.
وقال «لقد أظهر شجاعة ليس فقط من خلال الذهاب إلى الأمم المتحدة والتي أعتقد من ناحية الوقت بأنها كانت في الوقت الخطأ، ولكنه وقف وقال أنا ضد الإرهاب وأنا مع السلام».
وتابع «لكنه شعر بأنه تم التخلي عنه من قبلنا ومن أمريكا ومن أوروبا ومن باقي العالم، وأراد ان يفعل شيئا».
وأيدت 138 دولة في الأمم المتحدة رفع وضع فلسطين الى دولة مراقب في 29 من نوفمبر الماضي.
وأعلنت إسرائيل، الجمعة، نيتها بناء ثلاثة آلاف مستوطنة في الضفة الغربية، غداة موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية.
وواجهت إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بعد إعلانها عن هذه الخطة. فقد استدعى الاتحاد الأوروبي الأربعاء سفير إسرائيل للتعبير عن «قلقه»
واستدعي سفراء إسرائيل في ثماني دول، بينها خمس دول أوروبية وخصوصا فرنسا وبريطانيا، الاثنين، للاحتجاج على المشاريع الاستيطانية الجديدة. وحضت واشنطن أيضا «نتنياهو» على العدول عن هذه الخطط.
ودعا «بيريز» اللجنة الرباعية الدولية المؤلفة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي إلى التدخل.
وتابع «علينا أن نسال أنفسنا ماذا نفعل الآن. أعتقد أنه على الرباعية أن تعود كهيئة للتفاوض»، مشيرا إلى أن لدى اللجنة «الشرعية» للتوسط.
وقال «بدأوا بعمل جيد ولكنه توقف لأسباب مختلفة. والآن أعتقد بأن عليهم العودة». وتابع «أعتقد أننا أنهينا فصلا واحدا وعلينا العودة إلى فصل آخر وهو المفاوضات».