طالبت منظمة «هيومان رايتس فيرست»، الأربعاء، الرئيس محمد مرسي باتخاذ خطوات فورية لنزع فتيل الوضع «القابل للانفجار في مصر»، محذرة من خروج المواجهة العنيفة بين أنصار الفصائل السياسية عن نطاق السيطرة.
وأعربت المنظمة، المعنية بحقوق الإنسان حول العالم، في بيان لها، عن قلقها من العنف الموجه ضد المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، داعية مرسي إلى إدانة استخدام العنف بوضوح ضد المتظاهرين في أعقاب اشتباكات قصر الاتحادية.
وشددت على أن «قرار جماعة الإخوان المسلمين النزول إلي محيط قصر الاتحادية يبرهن على تأزم وخطورة الوضع الراهن في مصر»، موضحةً أن الرئيس مرسي تسبب في وضع خطير بالبلاد جرّاء الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر الماضي.
وطالب مستشار المنظمة للشؤون السياسة الدولية، «نيل هيكس»، مرسي بـ«تعديل الإعلان الدستوري، لاستعادة استقلال القضاء، والتواصل مع قادة المعارضة للتفاوض على حلٍ للمضي قدمًا في سبيل تصحيح مسار حكومة المرحلة الانتقالية في مصر».
وشهد محيط قصر الاتحادية اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين من مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه، الرافضين للإعلان الدستوري الأخير، ودعوة مرسي الناخبين إلى الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في 15 من الشهر الجاري، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 5 قتلى، وأكثر من 400 مصاب، بحسب مصادر بوزارة الصحة.
وانتقلت المواجهات بين المتظاهرين في الساعات الأولى من صباح الخميس من شارعي الميرغني والخليفة المأمون إلى ميدان روكسي، حيث تبادل الطرفان التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف، قبل أن يتم الدفع بمدرعتين إلى الميدان، وإطلاق عدد من قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة الفصل بين الجانبين.