حصلت «المصرى اليوم» على أدلة الثبوت وأقوال الشهود وأجزاء من نص التحقيقات مع الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية السابق، و14 آخرين من المتهمين فى قضية الاعتداء على المتظاهرين وقتل بعضهم واحتجازهم داخل غرفة ملاصقة لقصر الاتحادية فى ديسمبر الماضى. والتى أحالها المستشار هشام بركات، النائب العام، أمس الأول إلى محكمة الجنايات بتهم التحريض بالاشتراك على قتل المتظاهرين واحتجازهم دون وجه حق.
وكشفت التحقيقات أن شهادة اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، كانت أول أدلة الثبوت فى إدانة «مرسى» بالتحريض على ضرب المتظاهرين، حيث قال جمال فى التحقيقات إن رئيس الجمهورية السابق طالبه بتدخل قوات الأمن المركزى لتفريق المتظاهرين بالقوة إلا أنه رفض، وهو ما قابله رئيس الجمهورية بإصدار أوامر لقيادات الإخوان باستدعاء أنصاره للتدخل وفض المتظاهرين بالقوة. وضمت قائمة الشهود 80 شخصا، أكدوا أن أنصار «مرسى» احتجزوا المتظاهرين داخل غرفة ملاصقة لقصر الاتحادية واعتدوا عليهم بالضرب، وضمت قائمة الشهود ضباطا فى الأمن الوطنى وعددا من المتظاهرين الذين تم الاعتداء عليهم.
وكشفت التحقيقات أن السفير رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، اعترف فى التحقيقات بأن رئيس الجمهورية السابق أعطى تعليمات باحتجاز المتظاهرين الذين تم ضبطهم داخل تلك الغرفة وإبلاغ النيابة العامه بالحضور للتحقيق معهم.
وقالت مصادر قضائية إن النيابة كانت ستعتبر «الطهطاوى» شاهد واقعة فى القضية بعد أن أكد فى أقواله أن أنصار الرئيس السابق مرسى قبضوا على عدد من المتظاهرين الذين ألقوا قنابل مولوتوف على قصر الاتحادية، لكنه ذكر فى أقواله أنه تم تسليمهم إلى النيابة دون التعدى عليهم. وأكدت المصادر أن النيابة أدخلت «الطهطاوى» كمتهم فى القضية بعد أن أكد ت التحريات أنه مشترك فى التحريض على احتجاز المتهمين داخل تلك الغرفة والاعتداء عليهم بالضرب وتعذيبهم.