«عاكف»: مصر ستتجاوز الأزمة.. و«الفلول» يتحملون مسؤولية الأحداث

كتب: أ.ش.أ الخميس 06-12-2012 11:43

قال محمد مهدي عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق، الخميس، إن مصر ستتجاوز أزمة الإعلان الدستوري، مشيرًا إلى أن استطلاعات الرأي تفيد بتأييد الشعب المصري للرئيس مرسي وللاستقرار، ورفض اعتبار أن الشعب بات منقسمًا حول قرارات الرئيس، بقوله: «المظهر العام في مصر أن الشعب منقسم، لكن الحقيقة أن استطلاعات الرأي تؤكد وقوف الشعب خلف قيادته الشرعية».

 

وأبدى «عاكف»، في تصريحات لجريدة «الشرق» السعودية، نشرتها الخميس، ثقته «في قدرة مصر على تجاوز أزمة الإعلان الدستوري الأخير»، مؤكدًا أن «الوضع لا يدعو إلى القلق، فمصر عظيمة والأمر سيمر بخير»، مرجعًا إصدار الرئيس للإعلان الدستوري إلى رغبته في إقامة دولة المؤسسات والقانون.

 

واعتبر أن «الأمن لم يقم بواجبه كما يجب، حينما تجمع الآلاف من المتظاهرين الغاضبين من الإعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور في محيط قصر الاتحادية، وحاولوا تسلق أسوار القصر، ومنعوا الموظفين من الخروج»، مضيفاً: «كان ينبغي احترام مؤسسة الرئاسة أكثر من ذلك».

 

وأكد أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين «يحترمون من يعبر عن رأيه باحترام، أمّا من يسيئون الأدب ويخرجون على حدود التعبير عن الرأي، فلابد من مواجهتهم بالطرق الشرعية»، حسب قوله.

 

وشدد المرشد السابق للإخوان، الذي ترك موقعه قبل نحو 3 أعوام، على انحيازه لـ«الاستقرار، ومنح الفرصة للرئيس المنتخب، وأنا ضد أعمال الشغب والفوضى، ومطمئن أن الله ناصر هذا الشعب، لأنه نصر مرسي من أجله، وأقول للمصريين اطمئنوا».

 

وتابع أن من سماهم «الأطياف والفلول، التي لا تريد الاستقرار لمصر، هي المسؤولة عن تقديم صورة مسيئة في الشارع المصري خلال الفترة الحالية».

 

وشهد محيط قصر الاتحادية اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين من مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه، الرافضين للإعلان الدستوري الأخير، ودعوة مرسي الناخبين إلى الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في 15 من الشهر الجاري، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 5 قتلى وأكثر من 400 مصاب، بحسب مصادر بوزارة الصحة.

 

وانتقلت المواجهات بين المتظاهرين في الساعات الأولى من، صباح الخميس، من شارعي الميرغني والخليفة المأمون إلى ميدان روكسي، حيث تبادل الطرفان التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف، قبل أن يتم الدفع بمدرعتين إلى الميدان وإطلاق عدد من قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة الفصل بين الجانبين.