الميكروباص بحسبة «الحظر» يفتح بيت ونص

كتب: هبة شورى, سماح عبداللطيف الأسواني الإثنين 02-09-2013 17:03

«الله يسامح اللى كان السبب، الثورة سرحتنا من أشغالنا، والحظر مضيقها علينا».. بهذه الكلمات التى تلخص حال كثيرين من عامة الشعب المصرى، بدأ خالد السيد «40 سنة»، سائق، حديثه، ثم استرسل: «لكن برضه الأمن والأمان لابد منه عشان الناس تعرف تشتغل، والشدة اللى مصر بتمر بيها بتفرض علينا نصبر ونكون رجالة»، «خالد» الذى كان يعمل سائقا للنقل الثقيل، ثم اضطر لأن يترك عمله بسبب اتجاه صاحب العمل إلى تقليص عدد السائقين لديه لقلة طلبيات النقل، لم يجد له ملاذا سوى صديقه صاحب الميكروباص الذى يعمل على خط الهرم- الجيزة، ليقاسم ثلاثة غيره فى الورديات.

ويقول زميله حسن «38 سنة»: «زمان الميكروباص الواحد كان بيشتغل عليه 3 أنفار فى اليوم، 6 ساعات لكل نفر، بعد الحظر بقينا بنقسم نفسنا على أيام، بحيث يشتغل كل واحد فينا يوما يكفى بيه بيته ثلاثة أيام لحد ما ييجى الدور عليه»، ثم يضيف: «أدينا كلنا شايلين بعض، لكن بنضطر نغلى التسعيرة نص جنيه ولّا جنيه غصب عنا لأن العيشة غالية وكيلو البطاطس بـ7 جنيه، واللى بيشتغل النهارده بيستنى دوره بعد يومين».

لكن سعيد بيومى يخرج عن صمته معترضا على ارتفاع تسعيرة الركوب، مطالبا سائقى الميكروباص بالمهاودة قائلا: «كلنا عندنا نفس الظروف»، مضيفا: «حسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان اللى خربوا البلد»، «سعيد» الذى يعمل بإحدى مدابغ الجلود، أسهب قائلا: «كنا نعمل ستة أشخاص أما الآن فثلاثة فقط»، ويواصل «سعيد»: «أتقاضى 200 جنيه أسبوعيا بدلا من 300 جنيه، وتكلفة مواصلاتى 9 جنيهات بدلا من 6 فى السابق»، ويأمل فى إلغاء الحظر أو تقليله لثلات ساعات ليبدأ الساعة 3 فجرا وحتى 6 صباحا.