السفارة المصرية فى برلين:زيدان غير مطلوب للتجنيد حالياً..ويمكنه السفر إلى ألمانيا فوراً

كتب: وليد الشيخ الخميس 19-08-2010 23:11


مفاجأة سارة شهدتها أزمة "محمد زيدان" مع التجنيد التى شغلت الرأى العام الرياضى الألمانى فى الأسابيع الماضية، والتى كانت تهدد مستقبله الاحترافى مع فريق "بروسيا دورتموند" لاحتمال خضوعه للتجنيد لمدة ثلاثة أعوام.


حصلت «المصرى اليوم» على معلومات من السفارة المصرية فى برلين أفادت بورود رد السلطات المصرية، أكد أن زيدان غير مطلوب للتجنيد حالياً ويمكنه السفر مثله مثل أى مواطن مصرى آخر.


كان زيدان، الذى يبلغ من العمر «28 عاماً وثمانية أشهر»، قد حصل منذ فترة على إعفاء مؤقت من التجنيد لأنه «العائل الوحيد» لأسرته، بينما أخاه الأصغر لايزال طالباً، إلا أن أخاه أنهى دراسته، بينما "زيدان" لم يبلغ الثلاثين بعد، مما يجعله مستحقاً للتجنيد.


وقد أبلغ زيدان ناديه "بروسيا دورتموند" بمشكلته حين عاد لمصر فى مايو الماضى بعد الجراحة التى أجراها بعد إصابته فى لقاء ناديه بفريق هوفنهايم فى (18 أبريل) الماضى، مما أحدث حالة من القلق لدى فريقه وجماهيره، إلا أن مجلس إدارة الفريق ركز على الأسلوب الدبلوماسى بالحديث مع المسؤولين المصريين، بينما تم إرسال مدرب الأحمال «فلوريان فانجلر» إلى مصر لمتابعة حالة زيدان الصحية ليؤكد بعدها مدرب الفريق «يورجن كلوب» أن حالة ركبته على ما يرام وأنه يتوقع البدء فى التدريبات خلال الأسابيع المقبلة.


 مضيفاً على الموقع الإلكترونى للنادى أنه يتوقع أن يصدر القرار خلال الأيام الحالية بعدم حاجة الجيش المصرى لـ"زيدان". وتعامل مجلس إدارة دورتموند مع الأمر بهدوء وصبر، خاصة أن زيدان لن يعود للملعب قبل أكتوبر المقبل، وأعلن المدير الرياضى للنادى «ميشائيل تسورك» أن الأمور يتم حلها حالياً وسيعود زيدان فى القريب العاجل، خاصة أن زيدان الحائز مع بلده على كأس الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين يحظى بحب جماهير بلده وتقدير قيادتها السياسية التى سبق أن كرمته مع باقى لاعبى الفريق.


وأشار الإعلام الألمانى إلى أن القرار النهائى ستتخذه السلطات المصرية بحلول نهاية الشهر الحالى إذا ما كان زيدان سيعود لفريق دورتموند أم يتحتم عليه البقاء فى مصر وأداء مدة التجنيد لمدة (3 سنوات).


ونقلت صحيفة «فرانكفورتر ألجماينة» أن زيدان رفض مغادرة البلاد بطريقة غير قانونية قائلاً «حينها سأتعرض للحبس، وربما لا أستطيع العودة لوطنى مرة أخرى»، مشيرة إلى أنه يأمل فى الحصول على استثناء من التجنيد، اعتماداً على مشورة قانونية.


ولكن تحسباً لجميع الاحتمالات فإن فريق دورتموند بدأ يجرب لاعبه اليابانى «شنجى كاجاوا» ليكون بديلاً لزيدان فى حالة تعقد المسألة، إلا أن الفريق يعول على «زيدان» بقوة، خاصة بعد أن ارتفع مستواه بقوة فى الموسم الماضى، ليؤكد على موقعه تميزه بالمهارات الفنية والشجاعة فى الأداء وسرعة الانطلاق والقدرة على المناورة السريعة، إلى جانب دقة وقوة تصويباته، وبكلتا القدمين اليسرى واليمنى وبالكفاءة نفسها.


 والمشاركة فى إحراز (14 هدفاً) فى الموسم الماضى، (4) منها أحرزها بنفسه وتمرير (10) أهداف لزملائه، ليصبح أهم صانع ألعاب فى فريقه ويحجز مكان الصدارة بين مهاجمى فريق دورتموند.


 ويتم اختيار الفانلة رقم 10 المميز له فى هذا العام، وليصبح بالأربعين هدفاً التى أحرزها فى البوندزليجا أفضل هداف مصرى فى تاريخ الدورى الألمانى.


وقد زاد اهتمام الإعلام الألمانى فى الأيام الماضية بالأزمة، خاصة مع إغلاق زيدان هاتفه المحمول، وقرب التوصل لقرار نهائى حول المسألة، بينما كانت السفارة المصرية تنتظر الرد على استفساراتها حول الملف.


 وقد جاء الرد عصر أمس  الأربعاء، حيث أكد المستشار الإعلامى المصرى فى ألمانيا «طلعت لطفى» أن القرار الذى وصل للسفارة يؤكد أن الإعفاء المؤقت الحاصل عليه محمد زيدان لايزال سارى المفعول لأنه لايزال العائل الوحيد لأسرته، وأنه يستطيع السفر إلى ألمانيا والعودة لمصر فى أى وقت متى شاء مثله مثل أى مواطن مصرى.