قرر عمرو أباظة، رئيس نيابة مركز الجيزة، الإثنين، تجديد حبس القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، خالد الأزهري، وزير القوى العاملة السابق، 15 يومًا، لاتهامه بإخفاء القياديين الإخوانيين محمد البلتاجي وجمال العشري في منزل بمنطقة «ترسا» بعد مساعدتهما على الهرب، على أن تدرس النيابة قرار إحالته إلى محكمة الجنح، بعد اطلاع النائب العام، المستشار هشام بركات، على القرار.
انتقل فريق من النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، الإثنين، إلى محبس المتهم بسجن مزرعة طرة، حيث واجهه مارك ناجي، مدير النيابة، بالاتهامات المنسوبة إليه والتحريات التي أجراها جهاز الأمن الوطني حول الواقعة، والتي أثبتت قيام «الأزهري» بالاتفاق مع علي فرحات، القيادي الإخواني بمنطقة «ترسا» بأبو النمرس، باستئجار منزله بالقرية لإخفاء «البلتاجي» به.
واعترف «الأزهري» أمام النيابة بمساعدته لكل من «البلتاجي والعشري» على الهرب من مدينة نصر بالقاهرة إلى الجيزة، ورافقهما طوال الطريق حتى وصلا إلى قرية «ترسا»، وتوجها إلى المنزل المذكور، لافتًا إلى أنه خشي من قبضة الأمن، لذا فكر في الفرار مع القيادات الإخوانية لخارج البلاد، خاصة بعد واقعة القبض على الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، رغم أنه غير متورط في أي أعمال عنف.
وقال «الأزهري» في التحقيقات إن ما حدث في مصر هو «انقلاب عسكري يستهدف إقصاء كل ما هو إسلامي».
وتوصلت نتائج التحقيقات المبدئية إلى أن «الأزهري» كان على علم ودراية بصدور قرارات ضبط وإحضار بحق «البلتاجي» في 15 قضية، وقرارات بحق «العشري» في 3 قضايا، وأنه قام بمساعدتهما على الهرب والاختفاء عن أعين رجال الشرطة، وأنه يواجه تهمة مساعدة متهم على الهرب.