قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن نجاح قوات الأمن المصرية في «استئصال قيادات جماعة الإخوان المسلمين» سيؤدي إلى صعود محتمل لحركة سياسية وسيطة قد تحرز مراتب متقدمة في الانتخابات المقبلة، مشيدا بنجاح الأمن في تأسيس مناخ استطاعت فيه حكومة التكنوقراط المؤقتة التحرك إلى الأمام فيما يتعلق بخارطة الطريق السياسية المقترحة في 3 يوليو الماضي.
ودعا المعهد البحثي الأمريكي المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الكامل للاقتصاد المصري وخارطة الطريق السياسية التي تعتبر السبيل الأمثل نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي، مؤكدا أن المسار السياسي في مصر يسير في الاتجاه الصحيح، بالرغم من أنه على المدى الطويل لا يزال «غير مؤكد».
وأشار المعهد في تقرير له إلى أن تجميد أصول جماعة «الإخوان» والقبض على عدد كبير من قادتها أضعف جهود الحشد التي تقوم بها «الجماعة» وأحدث انقسامات داخلها.
أضاف: «الإجراءات الأمنية الأخيرة أدت لإضعاف الإخوان وجلب شعور بالهدوء في الشوارع، وأصبحت الاحتجاجات والحشود الجماهيرية قليلة ونسبة المشاركة فيها منخفضة، كما تم تقليل ساعات حظر التجول فضلاً عن أن المسؤولين الآن يناقشون مسألة رفعه بشكل كامل، وقد عاد الناس ببطء إلى أعمالهم، وعاودت البورصة ممارسة أعمالها وفقاً للجدول الزمني الطبيعي، كما أن المصارف استأنفت نشاطاتها».
وأكد المعهد أنه على الرغم من عدم وضوح الرؤية حول من سيفوز في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فإن التطورات الأخيرة على أرض الواقع في صالح الفصائل غير المنتمية للتيار الإسلامي، متوقعًا أن يكون هناك صعود لما سماه «التيار الحر»، والذي قال إنه فصيل ناشئ سيلعب دورا مركزيا في المستقبل السياسي بمصر إذا تمت الموافقة على نصوص الدستور الحالي المطروحة الآن.