ألغى وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، زيارة كان من المفترض أن يقوم بها الأربعاء والخميس مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى التشيك وألمانيا، كما أعلنت الإذاعة العامة الإسرائيلية.
وبرر ليبرمان قراره بأنه سيكمل مشاوراته داخل حزبه إسرائيل بيتنا، استعدادًا للانتخابات المرتقبة في 22 يناير، وأنه «يشعر بأنه ليس على يرام»، كما قالت الإذاعة دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
واستبعد «ليبرمان»، مساء الثلاثاء، المسؤول الثاني في حزب إسرائيل بيتنا، نائب وزير الخارجية، داني أيالون، من قائمة حزبه للمرشحين إلى الانتخابات التشريعية. وذكرت الإذاعة أن «أيالون» سيرافق «نتنياهو» في زيارته إلى براغ وبرلين.
ومن المفترض أن يغادر «نتنياهو» إسرائيل الأربعاء إلى التشيك، حيث سيلتقي نظيره بيتر نيكاس حتى «يشكره شخصيًا على موقف جمهورية التشيك الشجاع إلى جانب إسرائيل ضد مبادرة الفلسطينيين الأحادية الجانب في الأمم المتحدة» بحسب بيان مكتب «نتنياهو».
والتشيك البلد الأوروبي الوحيد الذي صوت الخميس في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد القرار الذي منح وضع الدولة المراقب لفلسطين.
ثم سيغادر «نتنياهو» براغ متوجهًا إلى برلين، حيث سيتناول العشاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل عقد اجتماع عمل الخميس.
وامتنعت ألمانيا التي تعتبر القوة الأوروبية الأقرب لإسرائيل عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يعتبر ضربة جدية لحكومة «نتنياهو» التي كانت تنتظر أن تعارض برلين رفع وضع فلسطين في الأمم المتحدة.
ووافقت غالبية الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة (138 من أصل 193) على منح الفلسطينيين وضع الدولة المراقب، فيما صوتت تسع دول ضد القرار، وامتنعت 41 دولة أخرى.
وغداة التصويت ردت إسرائيل بإعلان عزمها بناء 3000 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية، مما أثار موجة من الانتقادات الدولية.