عاد الرئيس محمد مرسي لممارسة عمله، صباح الأربعاء، بقصر الاتحادية على الرغم من استمرار اعتصام عشرات المتظاهرين المطالبين بإلغاء الإعلان الدستوري الأخير، والتنديد بالدعوة للاستفتاء على الدستور، مما سد إحدى بوابات القصر، وغادر مرسي القصر، مساء الثلاثاء، من بوابة خلفية له، فيما احتشد عشرات الآلاف في محيطه، ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين لم تدم طويلًا.
وقال مصدر بالرئاسة إن مرسي «عاد لممارسة عمله في القصر على الرغم من اعتصام نحو 200 شخص قرب أحد المداخل، وتدفقت حركة المرور بصورة طبيعية في المنطقة، التي احتشد فيها ما يصل إلى عشرة آلاف متظاهر الليلة الماضية، وانسحبت منها قوات الأمن» حسبما ذكره شاهد من وكالة رويترز.
وذكرت وزارة الصحة أن 31 شخصًا أصيبوا في اشتباكات، الثلاثاء، مع الشرطة إذ أطلقت الغاز المسيل للدموع حين تخطى محتجون الحواجز ليصلوا إلى سور القصر.
وفي مواجهة أخطر أزمة منذ توليه مقاليد السلطة قبل ستة أشهر، لم يُبد الرئيس مرسي أي بادرة للتراجع عن موقفه تحت الضغوط لثقته بقدرة جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها الإسلاميين على الفوز في الاستفتاء والانتخابات البرلمانية التي تليه، حسب الوكالة.