قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إن «الديمقراطية والإرادة والقرار من شعب هذا الوطن، ويمكن أن نتظاهر هنا وهناك، لكن لابد أن يكون التعبير سلميًا يعكس هذه الديمقراطية»، مضيفًا: «ستمر الأحداث التي تشهدها مصر بسهولة ويسر، وأنا لا أمدح الحكومة، لكنها توازن بين هنا وهناك بطريقة سلمية»، لافتاً إلى أن كلا منا قد يرتكب الأخطاء لكن لابد أن نتعلم من هذه الأخطاء، على حد قوله.
وتابع «قنديل»: «نحن نعيش عصر التحديات، نمر بحدث كل يوم منذ الثورة، وكلما نصل إلى نقطة ما ترتفع التحديات، لكننا نتغلب عليها بحكمة القيادة في هذه الدولة».
وطالب في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه منتدى الحوار للدفع بسياسات مكافحة البطالة، وتشغيل الشباب في مصر، الأربعاء، بعدم الاعتماد على وسائل الإعلام، فيما يخص الوضع الحالي، قائلاً: «لا تعتمدوا فقط على وسائل الإعلام، ويجب أن تأخذوا المعلومات مباشرة من أرض الواقع»، مشيراً إلى أن الممارسة الديمقراطية هي المحك الأساسي، خاصة فيما يتعلق بالاستفتاء على الدستور.
وأوضح أن الانتخابات البرلمانية ستكون خلال شهرين أو ثلاثة شهور، وهي الخطوات الأولى للعملية الديمقراطية، لأنه سيكون لدينا برلمان ودستور ورئيس منتخب، مشيرًا إلى أنه قد تم إنجاز الدستور، شريطة أن يوافق عليه الشعب في 15 من الشهر الجاري، موضحًا أن الحكومة لم تتدخل بأي شكل من الأشكال في كتابة أو صياغة الدستور الذي يتحدث عن الحقوق والالتزامات بصرف النظر عن الجنس أو الدين أو اللون.
وأضاف أن تعليماته للحكومة بضرورة مكافحة البطالة، وأنه تم تشكيل مجموعة وزارية للتشغيل والتدريب تهدف إلى إطلاق برامج محددة في المدى القصير مع التركيز على المحافظات التي ترتفع فيها نسبة الفقر، مشيراً إلى أن وزير الصناعة كان قد أعلن عن مليون وظيفة خلال السنوات السبع القادمة تختص بالتدريب والتشغيل.
وأكد أن عجز الموازنة العامة للدولة موروث من النظام السابق، ووصل إلى 168 مليار جنيه، وأن البرنامج الاقتصادي الذي تقدمت به مصر لصندوق النقد الدولي، للحصول على قرض 4.8 مليار دولار، كان للعمل على سد هذا العجز في الموازنة.
وقال رئيس الوزراء إن التقدم في تنفيذ برامج التشغيل، وتفعيل سوق العمل، وإتاحة التمويل سيحقق حوالى 750 ألف فرصة عمل في العام الجاري، بالإضافة إلى فرص العمل التي يتيحها الصندوق الاجتماعي للتنمية.