كشفت مصادر استخباراتية في واشنطن أن روسيا عرضت على الرئيس السوري بشار الأسد التنحي واللجوء لإحدى سفنها المتمركزة في البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد أن أدركت جدية الولايات المتحدة في توجيه ضربة للنظام السوري، وأن فرص بقاء «الأسد» في السلطة باتت «ضئيلة للغاية»، وذلك حسبما أفادت صحيفة «عكاظ» السعودية.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته، الأحد، على موقعها الإلكتروني، إلى أن «الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن السبت قراره بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، لكنه طلب تفويضا من (الكونجرس)، وهو ما يعني فعليا أن الضربة ليست وشيكة، رغم أنه أشار إلى أنها قد تكون بعد يوم أو شهر».
وتابعت بالقول إن «أوباما» ذكر، في كلمة ألقاها في البيت الأبيض، أنه قرر اتخاذ التدابير العسكرية ضد سوريا، مستدركًا «لكن تدابيرنا ستكون محدودة من حيث المدة والنطاق وسنحمل نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية».
كما أوضح أنه سيطلب هذه المرة تفويضًا من «الكونجرس» وذلك رغم أنه يمتلك سلطة باتخاذ القرار، بحسب قوله.
وحول ردة فعل «موسكو»، ذكرت «عكاظ» أن مصادر استخباراتية في واشنطن أبلغتها بأن «روسيا بعد أن أدركت جدية الولايات المتحدة في توجيه ضربة موجعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأن فرص بقائه في السلطة باتت ضئيلة للغاية عرضت عليه التنحي واللجوء إلى إحدى سفنها المتمركزة في البحر الأبيض المتوسط».