قال شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، إن الخلاف الحالي في مصر سياسي وليس دينيا، وإنه لا يجب وضع قضية الهوية الإسلامية محل خلاف.
وأضاف «طه»، في لقائه ببرنامج «صوت الناس» على قناة «المحور»، مساء الخميس، أن البعض يقوم بتسييس الدين لخدمة أغراضهم، رافضًا فتوى الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بتفسيق شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأن النزول في مظاهرات رافضي «الانقلاب» فرض عين.
وأوضح أن «الحزب يستنكر فتوى الشيخ القرضاوي، لأن ما يحدث هو خلاف سياسي، ولا يصح الزج بمثل تلك الأوصاف الشرعية في ذلك الخلاف، ونرفض ما يقوم به الشيخ من استخدام الدين لخدمة السياسة».
وأشار «طه» إلى أنه لا ينبغي إرجاع أخطاء التيارات الإسلامية إلى الدين، مضيفًا أن جماعة الإخوان المسلمين أصيبت بعدم قراءة جيدة للواقع السياسي.
ولفت إلى أن «الإخوان» راهنوا في مظاهراتهم على إحداث انتفاضة شعبية، مضيفًا أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أرسل مباردة للرئيس المعزول محمد مرسي، ورفضتها الأحزاب الإسلامية، ولكن وافق عليها «النور»، واصفًا مرسي بأنه كانت لديه «أزمة غيبوبة» عن قراءة الواقع أثناء 30 يونيو.
وأكد أن الحزب بعد 30 يونيو علم أن الجيش والشرطة والقضاء والكنيسة والأزهر الشريف ليسوا مع مرسي، إضافة إلى الظهير الشعبي المعارض له، مشيرًا إلى أن الحزب أدرك أن مرسي لم يكن لديه قدرة على الحكم.