رفض عدد من الأحزاب التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، محذرين من تبعات ذلك على الشرق الأوسط والمنطقة ككل، ووصفوها بالمؤامرة الأمريكية الغربية لضرب الأمن القومي العربي.
قال حزب الوفد، إنه طالما ساند وأيد المطالب المشروعة للشعب السوري في حقه في عزل واختيار حاكمه، وأيضًا اختيار نظام ديمقراطي خادم للشعب السوري إلا أنه لا يسعه إلا أن يؤكد رفضه التام للمؤامرة الأمريكية الغربية الساعية إلى النيل من الأمن القومي العربي، استمرارًا للاستراتيجية الأمريكية الرامية إلى إعادة صياغة المنطقة، بما يحقق الحلم الأمريكي في «شرق أوسط كبير»، تنسحب منه الهوية العربية، بما يسمح بوجود محيط إقليمي أكثر ملائمة لإسرائيل وأمنها واستقرارها باعتبارها صنيعة الغرب الاستعماري، وبؤرة تستخدم لخلق صراعات إقليمية.
وأكد حزب الوفد فى بيان أصدره، الجمعة، أن استباق الولايات المتحدة نتائج التحقيق في سوريا، الذي تجريه الأمم المتحدة في هذا الخصوص والذي لم ينته بعد تقرير مفتشي الأمم المتحده إلى من هو الطرف الذي استخدم السلاح الكيماوي، والذي تشير معظم الدلائل إلى أن العقل لا يتقبل أن تقدم الدولة السورية على مثل هذا العمل الإجرامي وهي ذاهبة إلى جنيف بعد يومين للحوار حول حل سلمي للصراع الذي يدور على أرض سوريا، وأن التهديد الغربي الأمريكي بضرب سوريا يشير إشارة بليغة إلى حقيقة النوايا الأمريكية، وهو ما يضع أيضاً علامات استفهام كبيرة من شأنها إثارة الشكوك حول ما إذا كان استخدام السلاح الكيمياوي استهدف بالأساس خلق بيئة مناسبة يتم بموجبها استدعاء الولايات المتحدة إلى المنطقة.
وقال أحمد إمام، المتحدث الإعلامي لحزب مصر القوية، إن الحزب يعلن رفضه جميع الدعوات والتهديدات الأمريكية والغربية التى تدعو إلى تدخل عسكري ضد سوريا، وشدد على رفضه كل أشكال التدخل العسكري الخارجي في الشأن السوري لما له من تأثير على أمن المنطقة وسيادة شعوبها، مع ضرورة استمرار دعم الشعب السوري في كفاحه.
وأعلن حزب المحافظين رفضه التام لأي تدخل عسكري فى سوريا، وحذر من خطورة ذلك على منطقة الشرق الأوسط لأنه سيزيدها اشتعالًا وتعقيدًا ولن يساهم في حل المسألة السورية، كما أنه يمثل تهديدا للأمن القومي العربي بشكل عام والمصري على وجه الخصوص.
ودعا الحزب جامعة الدول العربية لعقد اجتماع فوري يتضمن بمقتضاه رحيل بشار الأسد عن الحكم مع توفير الخروج الآمن له ولعائلته وذلك بضمان الجامعة العربية.
وأكد حزب المصريين الأحرار أن توجيه ضربة عسكرية لسوريا سيزيد منطقة الشرق الأوسط اشتعالاً وتعقيداً ولن يساهم في حل المسألة السورية.
وناشد الحزب فى بيان، الخميس، عقلاء العالم وشعوب الدول الغربية الضغط لوقف قرار الاعتداء على سوريا حتى لا تتحول لعراق جديد.
قال حسن شاهين، المتحدث الإعلامى لحملة «تمرد»، إن الحملة تدرس إطلاق دعوة إلى الشعوب العربية لمقاطعة البضائع الأمريكية أو أي دولة تشارك في الضربة العسكرية الموجهة لضرب سوريا، مشيراً إلى أن ذلك سيكون «سلاحاً اقتصادياً مهماً للرد على التدخل الأجنبي».
وأضاف «شاهين» في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن أي حل عسكري مرفوض في سوريا، مشدداً على ضرورة الحل السياسي باعتباره الأفضل، لافتاً إلى أن موقف الخارجية المصرية في هذا الإطار الدفاع عن رفض التدخل الأجنبي «إيجابي».
وبدوره، أعلن اتحاد النقابات المهنية، رفضه التام لكل أشكال التدخل العسكري في سوريا، مُحملاً جماعة الإخوان مسؤولية هذا التدخل، بعد مطالبتهم الغرب بالتصدي لما سموه «مذابح الأسد بحق شعبه»، كما حمل الاتحاد الرئيس المعزول محمد مرسي مسؤولية غموض الموقف المصري في الوقت الحالي، بعد مراجعة تصريحاته في مؤتمر «دعم سوريا» الذي أقامه باستاد القاهرة.