قال الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، إن مصر ملتزمة بالحفاظ على دور الأزهر الشريف في إندونيسيا، وهو الدور الذي يلقى تقديرًا كبيرًا لدى الشعب الإندونيسي ويخلق روابط محبة وتعاونا بين الأشقاء.
وناقش رئيس الوزراء خلال لقائه رئيس مجلس النواب الإندونيسي، مرزوقي علي، تجربتي التحول الديمقراطي في مصر وإندونيسيا، واتفقا على أن الإسلام وقواعده لا يتعارضان مع الديمقراطية بمفهومها الغربي، وإنما يضيفان إليها بعدًا يتسم بالثراء في ضوء قيم الإسلام السمحة التي تحث على التراحم والتكافل.
كما استعرض رئيس الوزراء مع رئيس مجلس النواب الإندونيسي الإعداد لزيارة الرئيس محمد مرسي لإندونيسيا خلال العام المقبل، إضافة إلى الزيارة المقررة لوفد من الاتحاد البرلماني لدول منظمة التعاون الإسلامي إلى غزة الذي يرأسه مرزوق علي خلال الشهر الجاري.
وأضاف علاء الحديدي، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء طلب من المسؤول الإندونيسي زيادة حجم الاستثمارات في مصر، الذي يبلغ حاليا 158 مليون دولار، موضحًا أن مصر أصبح لديها مناخ استثماري يتسم بالشفافية.
وأضاف أن الجانبين استعرضا تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين من خلال تفعيل مجلس الأعمال المشترك، وتنشيط مجموعة العمل المشتركة، التي تم تشكيلها هذا العام، والتوصل لاتفاق تجارة حرة بين البلدين.
يذكر أن حوالي 5 آلاف طالب إندونيسي يدرسون في مصر معظمهم في الأزهر الشريف، كما يوفد الأزهر أكثر من 40 مدرسًا إلى إندونيسيا التي قررت مؤخرا التبرع لجامعة الأزهر لبناء سكن في مدينة البعوث الإسلامية.