في عام 1972 وقّعت 189 دولة على اتفاقية لجنة التراث العالمي باليونسكو لحماية الكنوز الثقافية والطبيعية، إلا أن اللجنة قامت بسحب اللقب من عدد من المواقع الأثرية، نتيجة بعض الممارسات البشرية أو الطبيعية.
وتقوم اللجنة بالتصويت بأغلبية الثلثين، من أجل ضم المواقع إلى ما يسمى «القائمة الحمراء»، وبعدها يتم حث الحكومة المعنية بالمزيد من المجهودات، للحفاظ على هذه المواقع.
وفي حالة عدم تدارك المشكلة التي تواجه الموقع الأثري يتم سحب لقب التراث العالمي لليونسكو، وسحب اللقب له انعكاسات سيئة على هذه المواقع، لاسيما أن مواقع التراث العالمي تعتبر وجهة شعبية للسياح.
ورصد موقع دويتش فيله عددا من المواقع المهددة بالخطر على خلفية سحب اللقب منها:
نصب صلاح الدين في دمشق يعتبر من بين بقايا زمن السلم، ومنذ عام 1993 وهو في مكانه، ولكن الحرب الأهلية والقتال في شوارع دمشق أدت إلى تدمير المدينة القديمة، وهو ما جعل «اليونسكو» تضعها على القائمة الحمراء.
هناك شكوك في مدى القدرة على الحفاظ على المدينة القديمة في القدس كموقع للتراث العالمي.
تسبب مشروع البناء في التهديد بسحب اللقب من الميناء التاريخي في ليفربول، وبناء المساكن المخطط لها من شأنه أن يؤدي إلى تغيير في وسط المدينة، ويدمر الطابع التاريخي للأرصفة.
قطع الأشجارغير القانوني يهدد المحمية الحيوية على ضفاف نهر ريو بلاتانو في هندوراس.
الحاجز المرجاني بليز هو سلسلة من الشعاب المرجانية تمتد على ساحل بليز في منطقة البحر الكاريبي. وهذا التراث الطبيعي في خطر الآن وذلك بسبب قطع الأشجار على نطاق واسع. وهو ما يهدد الشعاب المرجانية.
تسبب مشروع بناء في آشور بالعراق في نقل تأديبي على القائمة الحمراء. وذلك في نفس السنة التي تم فيها الاعتراف بالمدينة كموقع ثقافي ضمن قائمة التراث العالمي في عام 2003. وبالإضافة إلى التوترات الأمنية في المنطقة كان بناء سد مخول من أهم أسباب تهديد هذا الموقع الأثري التاريخي.
دمرت حركة طالبان تماثيل بوذا الشهيرة في أفغانستان في عام 2001، ما تسبب في تهديد المواقع الأثرية في وادي باميان.
وفي منطقة أبو مينا بالصحراء الغربية في مصر، تسبب مشروع للري في ارتفاع المياه الجوفية وتدمير أسس أنقاض القصر.
تم وضع الحديقة الوطنية فيرونغا في الكونغو منذ عام 1994 في القائمة الحمراء، حيث تسببت موجة من اللاجئين في المنطقة بعد الإبادة الجماعية في رواندا، في تهديد أشجار الحديقة.