الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: نصرة «المظلومين والشرعية» في مصر «واجبة»

كتب: معتز نادي الجمعة 30-08-2013 00:07

أفتى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مساء الخميس، بـ«وجوب نصرة الشرعية والمظلومين في مصر بجميع الوسائل السلمية» داعيًا إلى الحوار على أساس ما سماه بـ«الحق والعدل».

وجاءت فتوى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين منشورة على موقعه الإلكتروني، مساء الخميس، وبتوقيع رئيسه، الدكتور يوسف القرضاوي، والأمين العام، الدكتور علي محي الدين القره داغي.

وطالب وسائل الإعلام والمفتيين ومؤسسة الأزهر الشريف بـ«تقوى الله في الدماء والأعراض، لأنهم يتحملون الآثار الناجمة عن ذلك»، كما دعا العالم الإسلامي إلى «جعل، الجمعة 30 أغسطس، لنصرة مصر بالقنوت والدعاء والاعتصامات السلمية»، مطالبًا الجميع بـ«الخروج من بيوتهم للاصطفاف مع المحتجين».

واعتبر، في ختام بيانه، ما حدث في مصر «مجازر ومحارق»، مستنكرًا ما سماه بـ«إهانة الأحياء والأموات وحرقهم وجمعهم بالجرافات بصورة مهينة، يكاد لايصدقها العقل، ويزيغ عنها البصر»، وأضاف: «لا يعتقد أن مثل ذلك في البشاعة وغلظة القلوب قد حدث في التاريخ».

وقال: «لم يكتف الانقلابيون بكل ماحدث، فلا زالوا يقتلون ويعذبون الآلاف بصورة بشعة يندى لها جبين الظلمة وأعوانهم، وتقشعر لها الجلود والقلوب»، داعيًا الله أن «يأخذ هؤلاء الظلمة أخذ عزيز مقتدر».

وأبدى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دهشته من «إطلاق أيدي الفلول، وإطلاق سراح الرئيس المخلوع المتهم بالظلم والقتل والجرائم الكبرى وغيره من أعوانه الظلمة»، مضيفًا: «مع أن الرئيس الشرعي المنتخب لايزال يقبع في السجون، ولا يعرف له مكان معلوم».

وطالب «الاتحاد» وسائل الإعلام بـ«الصدق والمصداقية والشفافية، وبيان الحق»، مشددًا في فتواه أنه «لا يجوز لها الكذب، والتستر، وكتمان الحقيقة، لأنها تتحمل آثار نقلها سلبًا وإيجابًا».

كما طالب المفتيين أن «يتقوا الله في الدماء والأعراض، فالفتوى هي توقيع عن رب العالمين ومسؤولية كبرى، فالذين يفتون الأنظمة الحاكمة بإباحة القتل والاعتداء لهؤلاء المتظاهرين المسالمين قد باعوا دينهم بدنيا غيرهم، وباؤوا بغضب من الله ولهم عذاب أليم مهين، فالله تعالى يسألهم عن هؤلاء الذين قتلوا بسبب فتواهم أو إعلامهم».