قالت مصادر أمنية تركية إن أنقرة نشرت مقاتلات بامتداد حدودها مع سوريا، الإثنين، بعد أن قصفت القوات الحكومية مواقع في بلدة رأس العين الحدودية، ووصلت قذائف طائشة إلى الأراضي التركية.
وسيطر مقاتلو المعارضة على رأس العين قبل نحو شهر، في معركة تسببت في تدفق أكبر حركة للاجئين خلال الصراع القائم في سوريا منذ 20 شهرا، واختبرت مدى عزم تركيا على الدفاع عن نفسها في مواجهة أي امتداد للعنف.
وقالت مصادر أمن إن طائرات تركية «إف-16» تم إرسالها من قاعدتها في مدينة ديار بكر في جنوب شرق البلاد، بعد غارات جوية على مقر الجيش السوري الحر في رأس العين.
وذكرت مصادر أن قذائف سقطت في بلدة جيلان بينار التركية المتاخمة لرأس العين، مما تسبب في حالة من الذعر، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت القذائف أطلقتها قوات موالية للرئيس بشار الأسد أو مقاتلون من المعارضة.
وطلبت تركيا، وهي من أكبر مساندي المعارضة السورية، من حلف شمال الأطلنطي نشر صواريخ باتريوت «أرض- جو» قرب حدودها مع سوريا الممتدة 900 كيلومتر كإجراء دفاعي.
وأنقرة قلقة بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا ومن زيادة أزمة اللاجئين على حدودها وما تقول إنها دعم سوريا لمقاتلين أكراد على أراضيها.