«بوتين» في تركيا لبحث الملف السوري و«المصالحة في الشرق الأوسط»

كتب: أ.ف.ب الإثنين 03-12-2012 09:47

يتوجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الإثنين، إلى تركيا في زيارة يلتقي خلالها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، لإجراء محادثات تتركز على الوضع في سوريا.

وتأتي الزيارة التي كانت أرجئت في أكتوبر الماضي، في أجواء متوترة بين البلدين حول الملف السوري وعلى خلفية مشاكل صحية يعانيها بوتين.

وأكدت موسكو وأنقرة رسميا زيارة بوتين لتركيا، وهي رحلته الأولى الى الخارج منذ توجهه إلى طاجيكستان في الخامس من أكتوبر.

وسيكون الملف السوري الموضوع الأبرز في المحادثات.

وقال يوري أوشاكوف مستشار «بوتين» للشؤون الخارجية في بيان إن «المفاوضات ستتناول سلسلة مسائل دولية واقليمية ملحة بينها المصالحة في الشرق الأوسط والوضع في قطاع غزة والأزمة في سوريا، إضافة إلى التعاونداخل المنظمات الدولية».

وتصاعد التوتر بين روسيا وتركيا بعدما اعترضت القوات الجوية التركية في 11 أكتوبر طائرة مدنية سورية متجهة من موسكو إلى دمشق اشتبهت أنقرة في انها تقل شحنة عسكرية لوزارة الدفاع السورية.

وأكدت روسيا ان الطائرة تقل تجهيزات رادار لا تحظرها الاتفاقات الدولية.

وتواصل تركيا دعمها للمعارضة السورية المسلحة في حين تتمسك موسكو بدعم نظام الرئيس بشار الأسد وتحول في شكل منهجي دون تبني أي قرار في مجلس الأمن الدولي يدين هذا النظام.

كذلك، أبدت روسيا رفضها لقيام حلف شمال الاطلنطي بنشر صواريخ «باتريوت» قرب الحدود مع سوريا تلبية لطلب أنقرة، معتبرة أن هذا الأمر يفاقم خطر إندلاع نزاع واسع يكون الاطلنطي طرفا فيه.

وأفادت مصادر دبلوماسية أن وزراء خارجية الحلف الاطلنطي الذين سيجتمعون الثلاثاء والأربعاء في بروكسل سيتجاوبون مع الطلب التركي.

وفي اسطنبول، سيترأس «بوتين» مع «أردوغان» اجتماعا لمجلس التعاون الذي تم تشكيله لتعزيز العلاقات الثنائية على كل الصعد.

وبعد الاجتماع، سيجري الرئيس الروسي اتصالا هاتفيا بنظيره التركي عبدالله غول، بحسب ما أوضح «أوشاكوف».

ورغم التباين بينهما في ما يتصل بالسياسة الدولية، عزز البلدان تعاونهما في مجالي الطاقة والتجارة.

ومعلوم أن موسكو هي أول مزود لأنقرة بالغاز الطبيعي وستتولى بناء اول محطة نووية تركية في «أكويو» في محافظة مرسين (جنوب) تنفيذا لاتفاق وقع العام 2010.

وسيوقع البلدان أيضا خلال زيارة بوتين اتفاقات تعاون في المجالين المالي والمصرفي.