قال مركز «النديم» للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا التعذيب، إن سائقًا يدعى عبد الله بدوي توفي بعد ساعات من القبض عليه واحتجازه بقسم شرطة سيدي جابر، بالإسكندرية.
وأوضح المركز، في بيان له، الأحد، إن «عبد الله بدوي عبد الله (52 سنة) أب لشابين، مصطفى في أولى ثانوي وباسم في ثانوية عامة، ألقي القبض عليه من منزل والدته بواسطة مباحث قسم سيدي جابر يوم الخميس 29 نوفمبر في السادسة صباحًا، وتوفي الساعة التاسعة والربع من صباح نفس اليوم»، وأن تقرير الطب الشرعي بعد فحص الجثة وجد: «تورمًا وزُرقة في الرقبة والوجه»، وأن سبب الوفاة «مازال قيد البحث والتحقيق حتى الآن».
في السياق نفسه، دعا نشطاء سكندريون، مساء الأحد، ممثلي الحركات والائتلافات والأحزاب السياسية والمراكز الحقوقية بالمحافظة إلى التجمع، عصر الإثنين، أمام قسم سيدى جابر، لأداء صلاة الغائب على السائق، وقالوا إن «وفاته داخل القسم إثر تعرضه للتعذيب أثناء التحقيق معه».
كانت نيابة سيدي جابر بالإسكندرية، باشرت، الخميس الماضي، التحقيقات حول وفاة السائق داخل حجز القسم، بعد أن تم تحرير محضر بالواقعة، وطلب تحريات المباحث حولها، وتشريح جثة المُتَوَفَّى لبيان سبب الوفاة، التي رجحت التقارير المبدئية للطب الشرعي وفاته إثر إصابته بأزمة قلبية تعرض لها أثناء سماع شهادته في قضية سرقة أحد المنازل من خلال خادمة، تبين من خلال متابعة اتصالاتها التليفونية أنها دائمة الاتصال بالمُتَوَفَّى.