أكد محللون وخبراء أن قناة السويس تظل ممرا آمنا لحركة النفط العالمية، حتى في حال شن الولايات المتحدة والقوى الغربية هجوما عسكريا على سوريا.
وقال الدكتور ربان منتصر السكري، رئيس الشركة الدولية للخدمات الملاحية، إن قناة السويس رغم قربها النسبي من مناطق الصراع فإن إمكانية غلقها تظل محدودة، لأهميتها السياسية والتجارية في عملية النقل والشحن.
وأضاف «السكري» أنه في حال حدوث أي عطل في حركة المرور بالقناة فإن تكلفة الشحن ووقت نقل البضائع سيرتفع بمعدل ينعكس في زيادة أسعار السلع والخدمات على مستوى العالم.
وأوضح «السكري» في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن السفن وناقلات النفط ستضطر للسير لنحو 2700 ميل إضافية، إلى طرق توصيل نفط الخليج إلى الولايات المتحدة، حول رأس الرجاء الصالح، على سبيل المثال، بما يستتبع ذلك من ارتفاع حجم التكلفة.
وقال إن شركات النقل العالمية تلجأ لقناة السويس لأسباب اقتصادية بحتة وليس لسبب سياسي، موضحا أن تكلفة مرور السفن تقل بمعدل يتراوح ما بين 15 و20 يوما، عن طريق رأس الرجاء الصالح الذي يمثل بديلا للقناة.
وأشار «السكري» إلى ارتفاع أسعار وثائق التأمين على الملاحة الدولية، بمجرد شن الولايات المتحدة وحلفائها لخطوات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
كما أكد «السكري» أن «شركات التأمين تبيع مخاطر لأصحاب السفن، وبالتالي فإن حدوث توتر في منطقة قريبة من قناة السويس، والتي تمثل عنق الزجاجة لصناعة النفط العالمية، سيرفع أسعار النفط لمستويات هي الأعلى منذ 3 أشهر على الأقل».
وحسب وكالة معلومات تابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، فإن قناة السويس مثلت العام الماضي الطريق لمرور 7% من تجارة العالم النفطية و13% من تجارة الغاز.
وقال الدكتور رمضان أبوالعلا، أستاذ هندسة البترول بجامعة فاروس بالإسكندرية، إن قناة السويس تظل هي المعبر الرئيسي بالنسبة للاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أنه في حال توافر صعوبات في عملية نقل المنتجات والسلع فإن الاستجابة تكون واضحة وسريعة.
وأضاف «أبوالعلا» أن النفط سيرتفع لمستويات قياسية نتيجة مخاطر نقله من مواقع الإنتاج للاستهلاك.
يشار إلى أن فرنسا وبريطانيا وتركيا والولايات المتحدة، أعلنت أنها تدرس كل الخيارات للرد على ما أشيع بأنه هجوم بالغاز السام من قوات النظام السوري للرئيس بشار الأسد ضد المعارضة.