وقعت اشتباكات بين عدد من أهالي ضحايا «مذبحة رفح الأولى» والعاملين بديوان عام محافظة الشرقية، صباح الأربعاء، بسبب رفض المحافظ ونائبه مقابلتهم لصرف مستحقاتهم المالية، على حد قولهم.
وقال أهالي الضحايا إن بعض الموظفين قاموا بالتعدي عليهم بالسب والإهانة بسبب مطالبتهم بصرف «معاش شهيد» لذويهم الذين لقوا مصرعهم إثر قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على معسكر تابع للقوات المسلحة برفح في رمضان 2012 وأسفر عن مقتل 14 جنديًا، مما أثار غضب أهالي الضحايا ووقعت الاشتباكات، وتدخلت قوات الأمن لفض الاشتباكات بين الطرفين.
وقال عيد أحمد عبد الرحيم، والد أحد الضحايا، إنهم ذهبوا إلى الديوان العام لمقابلة المحافظ بعد أن فشلوا في الحصول على التعويضات التي أقرتها الدولة للمتوفين والمصابين، على حد قوله، إلا أن المحافظ رفض مقابلتهم، وطالبوا بلقاء نائبه، الذي رفض أيضًا، على حد قوله.
وقال سليمان محمود رضوان، والد أحد ضحايا الحادث، إنه تقدم بكل الأوراق المطلوبة إلى الشؤون الاجتماعية ووزارة الدفاع، ولم يحصل على مكافأة نهاية الخدمة للضحايا، مشيرًا إلى أن وزارة الدفاع لم تحتسب ضحايا الحادث شهداء ولم تصرف لهم معاش شهيد، واعتبرتهم حالات وفيات عادية، على حد زعمه.
الجدير بالذكر أن محافظة الشرقية فقدت 6 من أبنائها في «مجزرة رفح الأولى» التي وقعت في رمضان 2012 على أيدي مسلحين مجهولين وأسفرت عن مقتل 14 جنديًا، و«مذبحة رفح الثانية» التي وقعت في أغسطس الجاري وأسفرت عن مقتل 25 مجندًا.