أكد أهالى قرية «أنشاص البصل» أن عدم شعورهم بالأمن وغياب الردع، كان الدافع وراء خروجهم للتصدى للبلطجة التى تزعمها عاطلان، وحولا القرية إلى وكر لممارسة الجريمة، والقصاص منهما بذبحهما، بعدما قام أحدهما بإصابة أحد الأهالى بطلق نارى فى الظهر أدى إلى عاهة مستديمة.
«المصرى اليوم» انتقلت إلى القرية، التابعة لمركز الزقازيق بالشرقية، وقال الشيخ محمد أبورحمة: إن القصة بدأت بقيام اثنين من البلطجية «محمد سمير المصرى» و«خلوصى عبدالنبى» بإصابة أحد أهالى القرية بطلق نارى فى الظهر على إثر مشادة كلامية لخلافات بينهم، بعدها تجمهر الأهالى أمام منزل الجناة، يريدون الثأر منهما، لكنهما فرا هاربين، وأشعل الأهالى النيران فى منزلهما.
وأضاف «أبورحمة»: بعدها احتجزت الشرطة زوجة المتهم الثانى، وظل أهالى المجنى عليه يبحثون عن الجناة فى كل مكان، بعد مرور خمسة أيام تلقى أهالى الجناة اتصالا من أهالى قرية «الزهراء» المجاورة يبلغونهم بمكان الجناة، وتوجه الأهالى جميعا إلى مكان الجناة. وقال وائل على - من أهالى القرية- إنه فور رؤيتهما الأهالى سارعا بإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائى بكثافة فى الهواء فى محاولة لترهيبهم لكن ذلك لم يثن أهالى القرية عما عزموا عليه ونجحوا فى الإمساك بهما، وقاموا بذبحهما بعد تعذيبهما لأكثر من ساعة، بسحلهما خلف دراجة بخارية فى الشارع إلى أن فارقا الحياة. وقال الأهالى إن الأمن ضعيف فى القرية، ولولا تكاتفهم لما تمكنوا من القبض على البلطجية، مؤكدين أنهم اتصلوا بالشرطة ولم تحضر إلا بعد الواقعة بوقت طويل، وطالبوا بتوفير الأمن لهم، وأكدوا أنهم لن يتراجعوا عن تكرار ذلك مرة أخرى إذا حاول آخرون ترويعهم مرة أخرى.
وكان اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطاراً يفيد بوصول كل من محمد المصرى وخلوصى عبدالنبى، إلى مستشفى الزقازيق الجامعى «جثث هامدة»، وانتقل المقدم أحمد نصار، رئيس مباحث مركز الزقازيق، وتبين نشوب مشاجرة بين أهالى القرية والبلطجيين، انتهت بإشعال النيران فى منزلهما، وذبحهما.