«صبا الصوت» مشروع لرقمنة الكتب العربية صوتيًّا

كتب: خالد عبد القادر الأحد 02-12-2012 09:13

 

في عصر تتراجع فيه القراءة من الكتاب المطبوع، وتسود الحلول التكنولوجية في شتى المجالات، والتي أثرت بشكل ملحوظ على طريقة تلقي الناس للمعرفة، خاصة بعد ثورة الشبكات الاجتماعية وما واكبها من تطبيقات رقمية، ولأسباب أخرى تتعلق بطبيعة المجتمعات العربية ومشكلاتها، أصبحت القراءة بالطريقة التقليدية في حاجة إلى «وسائط» جديدة تقدم مميزات الوقت وسهولة التداول وتقديم المادة بشكل جذاب «ممتع».

 

وفي ظل هذا التراجع للقراءة التقليدية، والتطور للسريع لتقنية الوسائط المسموعة والمرئية، نشأت مشروعات كثيرة لوضع الكتاب في قوالب «وسائط» جديدة، منها الكتاب المسموع، ومن هنا جاءت مبادرة مجموعة من الشباب المصريين بتأسيس «صبا الصوت» لتكون أول شركة مصرية «لرقمنة الكتب العربية» وتحويلها إلى كتب مسموعة.

 

يقول محمد الشموتي، أحد مؤسسي «صبا الصوت» إن مشروع «الكتاب الصوتي» ليس الأول عربيًّا ولكنه الأول في مصر، «حيث بدأنا عام 2009، بمبادرة لرقمنة المحتوى العربي، وإتاحته صوتياً للمكفوفين وغيرهم ممن لا يجدون وقتًا للقراءة من الكتاب الورقي، وفي عام 2010 اتخذنا أولى خطواتنا في عالم النشر الصوتي، وقمنا بنشر بعض إنتاجنا من الكتب المسموعة والشعر، وفي يناير 2012 قمنا بتحويل (صبا الصوت) إلى بيت خبرة لتقديم الخدمات الاحترافية من تسجيل، ومونتاج، وإخراج صوتي، وحكي، وكل أصناف الخدمات الصوتية التي يطلبها سوق المعرفة والإعلام».

 

يقوم على المشروع فريق صغير من الشباب، بتمويل ذاتي، كفل إنشاء استوديو خاص، وإنتاج 30 كتابًا عربيًّا مسموعًا، ويأمل الفريق بإنتاج ما يقرب من 100 كتاب خلال السنة القادمة.

 

ومن الكتب المسوعة التي أنتجها «صبا الصوت» «المجموعة الكاملة لخليل جبران» وتضم 10 كتب، «ديوان الشاعر إبراهيم ناجي»، «جولييت فوق سطح القمر» للروائي المصري محمد عبد الحليم عبد الله، «الاغتيال الاقتصادي للأمم» لخبير الاقتصاد الأمريكي جون بيركنز، «النباهة والاستحمار» للمفكر الإيراني علي شريعتي، «الأيام» لعميد الأدب العربي طه حسين، «الإعلان العالمي لحقوق الإنسان»، والعديد من الكتب التي يحاول الفريق أن يجعلها متنوعة قدر الإمكان.

 

ويقدم الفريق خدماته من خلال موقعه الإلكتروني، كما يتيح للقراء الاستماع لبعض المواد المعرفية المسموعة على الموقع.