قال المتحدث باسم الهيئة العامة للأمم المتحدة، فرحان حق، الإثنين، إنه لا تأكيدات بشأن توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، داعيًا جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية والبدء في مفاوضات لحل الأزمة الراهنة.
وعلق «حق»، في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، على عودة فريق المفتشين المعني بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا إلى ضواحي دمشق التي كان في طريقه إليها، صباح الإثنين، عندما تعرض لهجوم من قبل قناصة، بقوله: «لا نعرف مصدر إطلاق النار على البعثة».
وبسؤاله حول قرب اتخاذ عمل عسكري ضد سوريا، شدد على أنه لا تأكيدات بشأن ضربة عسكرية ضد سوريا، وأضاف: «لا أريد أن أتكهن بذلك، ولكن في هذه المرحلة نحن لا نشجع اللجوء لأي تكهنات، لكن الأمين العام طالب بوقف العنف وإجراء تحقيق فوري قبل التحدث حول الأمور المقبلة، ونطالب بتقدم العملية السياسية في سوريا وبدء مفاوضات».
وأشار إلى أنه يرى أن المستقبل في سوريا يجب أن يشمل مفاوضات بين جميع الأطراف، لافتًا إلى أن الأمين العام للهيئة العامة للأمم المتحدة، بان كي مون، قام بجهود دبلوماسية كبيرة، وشدد على رفضه لـ«استخدام أي أسلحة كيميائية».
وأكد أن مهمة البعثة المكلفة من قبل «الأمم المتحدة» للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سوريا قابلة للتمديد «إن اقتضى الأمر»، حسب تعبيره، داعيًا جميع الأطراف في سوريا إلى التحلي بالمسؤولية حتى تتمكن البعثة من أداء مهامها.
وأوضح «حق» أن فريق التحقيق بالبعثة الأممية يضم مجموعة من الخبراء سيحققون في طبيعة استخدام تلك الأسلحة الكيميائية و«هل تم جلبها من ليبيا أو أي بلد آخر أم لا»، حسبما أجاب عن سؤال أحد الصحفيين خلال المؤتمر.
وأضاف أن الفريق سيقوم بالحصول على العينات وجمع المعلومات «حول ما إذا كانت الأسلحة الكيميائية استخدمت أم لا».
كان المتحدث الرسمي باسم «الأمم المتحدة» ذكر في بيان نشرته الهيئة على موقعها الإلكتروني، الإثنين، أن السيارة الأولى لفريق التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية تعرضت لـ«إطلاق نار متعمد عدة مرات من قناصة مجهولين في المنطقة العازلة»، مشيرًا إلى أنه عندما تعطلت السيارة عاد الفريق بـ«أمان» إلى نقطة التفتيش الحكومية.
وأوضح أن الفريق رجع إلى المنطقة بعد استبدال السيارة، وقام بزيارة مستشفى ميداني هناك.
ويزور فريق الخبراء برئاسة العالم السويدي أوكا سالستروم، سوريا في الوقت الحالي، للتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية في عدة مواقع بالبلاد.
كان الأمين العام أصدر توجيهاته لبعثة الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية برئاسة الدكتور أوكا سالستروم، والموجودة حاليًا في دمشق، مؤكدًا مجددًا أن جميع الأطراف ذات الصلة «تتشارك في مسؤولية توفير بيئة آمنة للبعثة للقيام بعملها بكفاءة، وتوفير جميع المعلومات الضرورية»، حسب تعبيره.