مظاهرة مؤيدة لـ«مرسي» في النمسا.. وشيخ سلفي: احتجاجات التحرير ابتلاء من الله

كتب: محمد الحريري السبت 01-12-2012 21:15

نظمت أعضاء جماعة الإخوان المسلمون في النمسا، مساء الجمعة، مظاهرة في وسط العاصمة فيينا، لتأييد الإعلان الدستورى والرئيس محمد مرسي، بمشاركة أكثر من 200 شخص من أبناء الجالية المصرية، أغلبهم من المنتمين للجماعة والتيارات السلفية.

ورفع المتظاهرون أعلام مصر وصور الرئيس مرسي، وشعارات كُتبت عليها عبارات تأييد باللغتين العربية والألمانية، وطالبوا بتطهير القضاء ووجهوا انتقاداتهم للتيارات الليبرالية والرموز السياسية وفي مقدمتها الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو حمزاوي. وركزت كلمات المتحدثين على استخدام العبارات الدينية والدعاء بالنصر للرئيس على من  وصفوهم بـ«أعداء الإسلام».

وقال الدكتور عزت عوض، الأستاذ في جامعة فيينا لـ«المصري اليوم»، إن سبب تأييده لقرارات الرئيس يرجع إلى إنها تهدف إلى إصلاح البلد وتحقيق مطالب الثوار، باعتباره قادرا على حماية الثورة وأهدافها  وحق الشهداء, على حد قوله. وأشار إلى أن مرسي خرج من بين الشعب وعانى مثله من النظام السابق.

من جانبه، قال الشيخ محمد عطية، ممثل الأزهر في النمسا، إن تأييد مرسى يحقق استقرار البلاد وأكد أن مظاهرات التحرير «يحركها أُناس لهم مصالح خاصة»، على حد تعبيره. وشدد على أن تأييد الرئيس «أمانة فى أعناق الجميع، كون مرسى اختاره الشعب، لأنه يعينه على طاعة الله وشرعه، فضلا عن تحقيقه العدل للمسلمين والمسيحيين، على سواء».

واعتبر الناشط الإسلامي والشيخ السلفي محمد فرج أن معارضة الرئيس «تأتي من قبل فلول النظام السابق ومجموعة القضاة الفاسدين»، مؤكدا  في الوقت نفسه على نزاهة القضاء المصرى. وأضاف أن «مظاهرات التحرير ابتلاء من الله سبحانه وتعالى».

وحذرت السيدة نجوى داوود (35 سنة) الشعب المصري من أن «هناك أموال تتدفق من دول خليجية بهدف إسقاط البلاد» وفقا لرؤيتها. وتابعت «من الخطأ الظن بأن الإخوان والسلفيين هم فقط من يقفون خلف الرئيس», مؤكدة أنها لا تنتمى إلى أي تيار سياسى أو دينى.

أما الشيخ عبد الهادى خطيب الأزهر في فيينا فرأى أن قرارات الرئيس «جاءت فى وقتها المناسب», مشيرا إلى «العواقب الوخيمة فى حالة تأخرها عن ذلك». وأضاف أن إخراج الدستور بما يرجوه الشعب من مواد سيحقق الاستقرار للبلاد, وسيتفرغ الريس لعمله المنوط به، لكنه شدد على ضرورة أن يعمل الجميع من أجل زيادة الإنتاج.

واعتبر الشيخ محمد السحماوي، سلفي وناشط إسلامى، أن تأييده لمرسى هو تأييد للشريعة والشرعية ومن أجل تطبيق شرع الله. واعتبر أن مايحدث فى التحرير اختلاف فى وجهات النظر, «وأكثرهم مغُرر بهم ومابين 14 و 15 عاما لا يستطيعون التفرقة بين الشرع  وغيره, فضلا عن الفلول وأعداء الإسلام»، على حد تعبيره.