صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ديوان الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور «أحلام الفارس القديم» بخط يده.
كان الديوان الذي صدرت أولى طبعاته عام 1964، موجودًا لدى أحمد مرسى الفنان التشكيلى والشاعر المقيم بنيويورك، وتشمل النسخة أيضا رسوما للفنان أحمد مرسى رسمها فى نفس توقيت كتابة قصائد الديوان. وتعتبر هذه النسخة الوحيدة بخط اليد، وهي غير موجودة فى أى مكان آخر حتى لدى أسرة «عبد الصبور».
ويضم الديوان 17 قصيدة لصلاح عبد الصبور، منها «مذكرات الملك عجيب بن الخصيب» و«مذكرات الصوفي بشر الحافي» و«أغنية لليل»، «أغنية إلى الله»، «بودلير»، «رسالة إلى سيدة طيبة»، «عمر الحب»، و«البراءة»، وهى القصيدة التى غير صلاح عبد الصبور عنوانها بعد ذلك، ليصبح «أحلام الفارس القديم»، ويقول فيها:
يا من يدل خطوتي على طريق الدمعة البريئة
يا من يدل خطوتى على طريق الضحكة البريئة
لك السلام.. لك السلام
أعطيك ما أعطتني الدنيا من التجريب والمهارة
لقاء يوم واحد من البكارة
لا.. ليس غير «أنت» من يعيدنى للفارس القديم
دون ثمن.. دون حساب الربح والخسارة
ويعد صلاح عبد الصبور أحد أهم رواد «الشعر الحر»، ومن أهم الشعراء الذين كتبوا المسرح، كما أن له إضافات بارزة في الترجمة.
ولد «عبد الصبور» في 3 مايو 1931 بمدينة الزقازيق، ووافته المنية إثر أزمة قلبية في 13 أغسطس من العام 1981، تاركًا إرثًا أدبيًا وإنسانيًا كبيرًا، يضم 5 دواوين شعر، و5 مسرحيات، والعديد من الكتب التي نظّر فيها للشعر الحر، ورصد رحلته مع الشعر، وقراءة الشعر العربي القديم.