توكل كرمان: اتهامي بقلب نظام الحكم بمصر «إرهاب فكري» تزاوله «الفاشية الانقلابية»

كتب: بسام رمضان الإثنين 26-08-2013 04:03

اعتبرت الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في 2011، البلاغ المقدم إلى المستشار هشام بركات، النائب العام، ضدها ضمن 21 شخصية بتهمة ارتكاب جرائم «التحريض على القتل والبلطجة»، و«قلب نظام الحكم» و«التخابر مع دول أجنبية»، أنه «يأتي في سياق الإرهاب الفكري الذي تزاوله الفاشية الانقلابية الحاكمة في مصر ضد كل من يقول ( لا)».

وأضافت «كرمان»، في صفحتها على «فيس بوك»، صباح الإثنين، أن «الفاشية الانقلابية بمصر تمارس الإرهاب الفكري ضد من يدين المجازر وجملة الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الانقلابيون بحق المعارضين السلميين للانقلاب الفاشي الذي أطاح بكل مكتسبات ثورة يناير، قبل أن يطيح بمحمد مرسي، ابتداء من مصادرة حق الناس في اختيار حكامهم وممثليهم إلى حرية التعبير والتنظيم والتجمهر السلمي».

وأشارت إلى أن «الجميل في البلاغ أن الذين شملهم مصريون، وقد تعامل معي وكأنني مواطنة مصرية، أعترف أن البلاغ كان موفقًا جدًا في ذلك، فأنا أعد نفسي مصرية وواحدة منهم، وأرى مصر بيت كل العرب».

وتابعت: «أما عن (التحريض لقلب نظام الحكم)، فهو شرف لا أدعيه وتهمة لن أنفيها»، متسائلة: «وهل هناك شرف يضاهي المساهمة في (التحريض) لرفض الانقلاب العسكري الفاشي، والدعوة إلى النضال السلمي الكبير لإسقاطه، واستعادة مكتسبات ثورة مصر العظيمة؟».

وقالت إنها «مستعدة لـ(المحاكمة والتحقيق) و(السجن والإخفاء القسري) وأي (عقوبة أشد) نفذها الانقلابيون بحق معارضيهم دون تحقيق ودون محاكمة، ومستعدة للمغامرة بتلقي كل ذلك، للتعبير عن تضامني مع آلاف المظلومين الذين يتم التحقيق معهم ومحاكمتهم وسجنهم وإخفائهم وقتلهم على خلفية التعبير عن الرأي والموقف السياسي المعارض للانقلاب، فقط حين يرفع الانقلابيون اسمي من على قائمة الممنوعين من دخول مصر أبلغوني، وسأستقل أول طائرة قادمة إلى مطار القاهرة».

وواصلت: «أما عن جرائم (القتل والبلطجة) والتحريض عليها، فهي جرائم حصرية وماركة مسجلة خاصة بالانقلاب الفاشي في مصر، لا يجاريه فيها أحد، وقد أبدع فيها أيما إبداع، وهناك مثل مصري يقول (ضربني وبكى سبقني واشتكى)، (القتل الفردي والجماعي) جرائم يرتكبها الانقلابيون بدم بارد في مصر، ومع سبق الإصرار والترصد، في رابعة العدوية قبل أيام شاهد العالم لحظة بلحظة تفاصيل أكبر مجزرة جماعية حدثت في تاريخ مصر، بعد ساعات من القتل خلفت المجزرة الآلاف من القتلى وإضعافهم من الجرحى، وهناك المزيد من المجازر ارتكبها الانقلابيون من قبل مجزرة رابعة ومن بعدها».