أظهر استطلاع رأى، أجراه مركز الدراسات «العربى - الأوروبي» فى باريس أن 54.3% من اليمنيين يرون أن المجتمع المدنى فى تونس سيتمرد قريباً على حركة «النهضة»، الإسلامية، التى تقود الائتلاف الحاكم، المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين.
ورأى 40% من أفراد عينة الاستطلاع أن تونس لن تقع فى فخ الفوضى الداخلية، بسبب استمرار حكم الإخوان فى تونس، بل ستكون الوحدة الوطنية بوابة التوافق بين جميع القوى، رغم الاختلاف الشديد على شكل النظام السياسى للدولة.
وبدأت المعارضة التونسية، منذ السبت، الخروج فى مظاهرات حاشدة ضمن ما أطلق عليه «أسبوع الرحيل»، فى إطار حملة تهدف إلى إسقاط الحكومة وإلغاء جميع التعيينات التى تمت على رؤوس إدارات البلاد، والتى تم فيها اعتماد معيارى التحزب والموالاة- على حد قول معارضين.
من جانبها، اعتبرت مجلة «فورين بوليسى»، الأمريكية: «لايزال هناك أمل أخير لدى تونس لتجنب الكارثة، وتونس مازالت المكان الوحيد، الذى لم يتحول فيه الربيع العربى إلى جحيم».
وقالت المجلة: «رغم أن الأجواء فى تونس كانت تتجه مؤخراً لنفس الدوامة التى تنزلق فيها مصر، بعد نزول المعارضة العلمانية إلى الشوارع للمطالبة باستقالة الحكومة التونسية الإسلامية، فإنه يبدو من محادثات الأطراف المختلفة، الأسبوع الحالى، أنه مازال هناك أمل لتجنب الكارثة».
وأضافت أن الاستقطاب السياسى فى تونس أقل من مصر، مبررة ذلك بأن إسلاميى تونس أقل تشدداً وحدة من نظرائهم فى مصر، مشيرة إلى أن هناك أوجه اختلاف بين قيادات الإسلاميين فى البلدين، حيث وصفت المجلة محمد مرسى، الرئيس المعزول، بأنه موظف ضيق الأفق، فى حين اعتبرت زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشى، مفكراً إسلامياً ريادياً، وتوقعت المجلة أن تكون فرص التقارب بين الفرقاء فى تونس أكبر من مصر.