«اسأل على الكيان.. عالى وما يقع مهما كان.. نادى ملكى ووراه فرسان.. بإيدينا نبنى المستحيل.. وإحنا وراه جيل ورا جيل.. وفى الحياة ملهوش بديل»، لم تكن تلك الكلمات التى كانت تنطلق بصدق من آلاف الحناجر، التى تملأ مدرجات الاستاد، أو الكورفا بلغة الألتراس- كافية من وجهة نظر آلاف الشباب للتعبير عن حبهم لكيان ناديهم، وسط اللافتات القماشية التى دون عليها رسائل لإعلاء مبادئ حركات الألتراس يوما ما.
لحظته ألم يكن التفكير فى المستقبل واقعيا، وسط تلامس الأكتاف بين أعضاء المجموعة الواحدة، بسبب القفزات العالية، فلم يدر أحد منهم أنه قريباً ستتحول أفكاره، ويقتصر نشاطه على «السمع والطاعة لعدد من الشيوخ»، ويخضع مستقبل الألتراس لتجاذب تيار الإسلام السياسى الذى اقترب من السيطرة على قطاع كبير فى مجموعة ألتراس وايت نايتس، الزمالك، بعد محاولات مستمرة للتأثير على بعض قياداتها، وتحويل الحركة إلى ميليشيا جهادية عنيفة تساند تيار الإسلام السياسى ضد خصومه فى الساحة، سواء فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، أو التصدى للمعارضين.
من بين الحركات الجديدة التى ظهرت على الساحة مؤخرا حركة أحرار، التى تعتبر خليطاً من حركة «حازمون»، المؤيدة للمرشح الإسلامى للرئاسة السابق حازم صلاح أبوإسماعيل، وألتراس وايت نايتس، و«ثوار بلا تيار» الإسلامية الشبابية.
جاء إعلان حركة أحرار مسؤوليتها السبت الماضى من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك عن محاصرة دار القضاء العالى ومحاولة اقتحامها أثناء انعقاد مؤتمر نادى القضاة ردا على الإعلان الدستورى الأخير من قبل الرئيس مرسى، ليعتبر التدشين الفعلى لاندماج حركة ألتراس زمالك، وايت نايتس، مع الحركة الإسلامية.
وبحسب الناشط السياسى عبدالرحمن عز، فإن مهاجمة دار القضاء العالى لم تكن مفاجأة، حيث أكد أنه كان على علم بأمر الحركة، وكتب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى تويتر: «إن عملا ثوريا قريبا سيحدث»، لكنه لم يذهب إلى موقع الحادث، واكتفى بالاتصال الهاتفى بأعضاء من حركة أحرار للاطمئنان عليهم، فأخبروه بأنهم انسحبوا عقب قدوم الشرطة، وإلقائها قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وينفى عبدالرحمن عضويته فى حركة أحرار، لكنه أكد أنه كان عضوا فى حركة «ثوار بلا تيار»، التى انضم أغلب أعضائها لحركة أحرار، لكنه لا ينفى صلته القريبة بأغلب أعضاء «أحرار»، خاصة أفراد ألتراس وايت نايتس. فى العاشر من سبتمبر بدأت الصفحة فى الانتشار على فيس بوك، حيث يتكون شعار الحركة من وجه أسد وعين صقر، مكتوباً أعلاه «أخّر قيودك إننى حر الخطى.. والموت أهون ما أراه سبيلا».
وتسعى الحركة من خلال التعريف الخاص بها «لتحرر أمة الإسلام من أى قيود أو تبعية مفروضة عليها»، حيث ترى الحركة أن «التغيير المنشود الذى تسعى لتحقيقه يجعلها قادرة على اتخاذ قرارها دون تأثير خارجى، وذلك عبر آليات واضحة منها صناعة الوعى، والحرص على أن تظل الحركة فى سياستها متسعة للجميع متقبلة للاختلاف، عن طريق تطبيق ما يسمى «الحد الأدنى»، الذى لا يمكن أن يختلف فيه محب للدين والوطن، والذى يجعل من كل مسلم حتى وإن كان مقصراً لا يرضى أبدا بإقرار الفواحش وبنشر المجون وبتدمير الأخلاق، تحت شعار «إن لم أستطع أن أترك المعصية فأنا أستطيع أن أفعل الطاعة.. والميزان يوم القيامة له كفتان وليس كفة واحدة»، كما يجعل الحركة نصيرة للمظلوم مهما كان دينه أو فكره أو انتماؤه السياسى، بالإضافة إلى نشر مفهوم الإسلام، الأمر الذى يدفع دفعاً نحو تحرر الوطن وامتلاك الشعب قراره.
وتتخذ الحركة مبادئ من ضمنها «البعد عما يغضب الله عز وجل ويخالف منهج الإسلام»، وترسيخ مبدأ «إنكار الذات»، حيث إن العمل لله والنسبة للمجموعة والمجد للمشروع، إضافة إلى استقلالية الحركة تماما عن جميع الهيئات والأحزاب والجماعات الدينية والسياسية.
قبيل إنشاء الصفحة أطلقت الصفحات الإلكترونية المؤيدة للمرشح الرئاسى السابق حازم صلاح أبوإسماعيل إعلانات عن اقتراب ظهور حركة جديدة «المارد القريب الذى سيضع النقاط فوق الحروف»، وقد حاولت الصفحات، التى من بينها حركة حازمون، وحازمات الجناح النسائى لحركة حازمون، ابتكار دعاية جديدة للإعلان عن حركة أحرار، حيث رفعت صورا مرسوماً عليها شعار الحركة الجديدة، وكتبوا تحتها «بعد أيام قليلة ترى (حركة أحرار) النور.. لتؤذن ببداية عصر جديد، وطريقة جديدة فى التعبير عن الإسلام، بمفاهيمه الكاملة القوية الجريئة»، «قالوا عنه المارد.. وبعضهم قال الكاسر.. وما علموا.. أنهم فرسان بواسل.. تجمعوا.. فكان برق ورعد.. يقتلع الأشجار الخبيثة.. ويحطم عروش الفساد.. ويزلزل أرض الشر».
عقب إنشاء الصفحة الرسمية لحركة أحرار على فيس بوك، وقبل الذكرى الحادية عشرة لأحداث الحادى عشر من سبتمبر، وبينما كان العالم يحيى ذكرى آلاف المدنيين الذين قتلوا إثر هجوم جوى شهدته الولايات المتحدة الأمريكية استهدف برجى مركز التجارة الدولية بمانهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، ونسب وقتها لتنظيم القاعدة- نظم عدد من الأحزاب والحركات الإسلامية وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، اعتراضاً على الفيلم المسىء للرسول، الذى أعلن عدد من أقباط المهجر بالولايات المتحدة الأمريكية عن إعداده، من بين تلك الأحزاب والحركات التى أعلنت مشاركتها كان «حزب النور، والدعوة السلفية، وحازمون، وائتلاف صوت الحكمة السلفى، وحازمات الجناح النسائى لحركة حازمون»، وقتها لم تقتصر الوقفة على الحركات الإسلامية فقط، حيث امتدت إلى مجموعة ألتراس «وايت نايتس»، التى دعت للمشاركة فى الوقفة ذاتها، قبل يوم من تنظيمها.
مع اقتراب العصر، وذهاب أعضاء وايت نايتس، بدأ بعض أفراد المجموعة بتسلق سور السفارة الأمريكية وأنزلوا العلم الأمريكى، مشعلين النيران فيه، ووضعوا مكانه راية الجهاد السوداء والمكتوب عليها «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وقد بدأوا فى إشعال الشماريخ قبل وصول عدد من سيارات الأمن المركزى إلى مقر السفارة، التى انتشرت حول السور، لتبدأ بعدها اشتباكات بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، التى استمرت لأيام، توالت بعدها هجمات شنها عدد من المحتجين على مقار السفارة الأمريكية لعدد من البلدان العربية.
ولم تفد تحقيقات النيابة سوى باتهام بعض المتظاهرين، الذين تم اعتقالهم فى الأيام التالية على خلفية الاشتباكات، بمحاولة الوصول إلى مقر السفارة الأمريكية، والاعتداء على أفراد الأمن، وقطع الطريق، ولم تتطرق التحقيقات إلى حادثة إنزال العلم، رغم الضغوط السياسية، التى تعرض لها الرئيس محمد مرسى من قبل نظيره الرئيس باراك أوباما، الذى اعتبر فى أحد تصريحاته، التى حملت تهديدات واضحة للنظام وقتها أن «الحكومة المصرية الحالية ليست الحليف ولا العدو للولايات المتحدة»، حيث حذر حينها من «مشكلة كبيرة حقيقية» فى حال لم تؤمن القاهرة الحماية للسفارة الأمريكية لديها. وقتها أعلنت حركة «حازمون» على صفحتها أن رسالة «رفع علم الخلافة على السفارة الأمريكية فى ذكرى 11 سبتمبر هى أن غرسة بن لادن بدأت تؤتى أُكلها». فيما أصيب وقتها
بعض قيادات السلف بالارتباك كنادر بكار، الذى كتب فى تدوينة له على حسابه الشخصى بموقع تويتر «لم نوافق على ما قام به بعض الشباب المتحمس من الألتراس من إنزال العلم الأمريكى، وقد استجابوا لنا ونزلوا من فوق أسوار السفارة»، وقد علقت حركة «حازمون» مهاجمة تصريحات «بكار» قائلة: «لم يستجب له أعضاء الحزب المنتمى إليه، واستجاب له الألتراس، ملحوظة: شباب الألتراس على السور حتى الآن بعد مناوشات خفيفة بينهم وبين الأمن».
ثانى عمليات الحركة تزامن مع المؤتمر الصحفى الذى عقده المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، على خلفية الإعلان الدستورى الذى أصدره مرسى أواخر الأسبوع السابق، بتحصين الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى من الحل عن طريق القضاء، وتعيين نائب عام جديد، وإعادة المحاكمات السابقة الخاصة بقتل متظاهرى الثورة.
وهاجم عدد من أعضاء الحركة- المحسوب أغلبهم على مجموعة ألتراس وايت نايتس- دار القضاء العالى من ناحية الإسعاف بالشماريخ والحجارة التى ألقوها على مبنى دار القضاء العالى، مع هتافات مؤيدة لقرارات الرئيس محمد مرسى «الشعب يؤيد.. قرار الرئيس»، ومعادية للمستشار الزند «التحرير بيقول.. الزند من الفلول»، وحاولوا تحطيم بعض من أجزاء المبنى قبل أن تأتى قوات الأمن المركزى من ناحية شارع 26 يوليو وتفرق التجمع بقنابل الغاز التى وصلت إلى محطة الإسعاف، وأصابت عددا من المارة بالاختناق، بعد أن فر أعضاء الحركة هاربين.
مساء يوم الأحداث كتبت حركة «أحرار» على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بيانا أعلنت فيه مسؤوليتها الكاملة عن محاولة اقتحام دار القضاء العالى، وفض تجمع مؤيد للقضاة. وعلى الرغم من هتافهم «الشعب يؤيد قرار الرئيس» أثناء محاولة الاقتحام، فقد أبدى بيان الحركة أنه لا علاقة لها بالإعلان الدستورى، وأن الحركة مستقلة تماما ولا علاقة لها بأى فصيل سياسى أو محاولة تزوير أهداف الحدث، ليظهر أنه دعم لفصيل معين أو انتقام من معارضى مرسى. بين حادث إنزال علم السفارة الأمريكية والاعتداء على مبنى دار القضاء العالى نظمت الحركة عشرات المسيرات طافت منطقة وسط البلد وشارع طلعت حرب وميدان التحرير للتعريف بالحركة.
وفى إحدى المسيرات قام أعضاء الحركة بالاعتداء البدنى على بعض أعضاء حركة «6 إبريل» الجبهة الديمقراطية، أثناء مسيرة «اتحدوا» التى كان من المقرر لها أن تنطلق من أمام «مسجد الفتح»، والتى دعت إليها حركة أحرار، القوى السياسية المختلفة من أجل التوحد وإعادة لمّ الشمل، حيث اعترضت حركة 6 إبريل أثناء مشاركتها على رفع أعلام تخالف الهدف من المسيرة، فيما رد المسؤولون عن حركة أحرار وقتها بأنهم نظموا المسيرة من أجل تطبيق شرع الله، ورفضوا إنزال الرايات التى تطالب بتطبيق الشريعة، وعندما قرر أعضاء 6 إبريل الانسحاب، فوجئوا بهجوم أحرار عليهم واتهامهم بالكفر، وقد أسفرت الاشتباكات عن إصابة 5 أشخاص من أعضاء 6 إبريل بإصابات مختلفة، وتم نقلهم إلى مستشفى الهلال الأحمر برمسيس.
يتنوع ويختلف أداء الحركة فى الشارع، حيث تنحصر هتافات الحركة فى الاتجاه إلى فرض الشريعة الإسلامية دستوراً للبلاد، ويظهر فى تلك الهتافات الدمج الواضح بين الهتافات الإسلامية التى كان يرددها السلفيون فى الوقفات الاحتجاجية والمليونيات التى كانوا ينظمونها ضد أى قرار يدّعون أنه قرار مخالف للشريعة الإسلامية، وبين ألحان وأغانى مجموعات الألتراس التى كانوا يرددونها فى المدرجات مصبوغة بالأناشيد الإسلامية بعد أن تم تبديل كلماتها، ومن بين الهتافات والأغانى «الشريعة فوق الدستور.. وحكم العسكر يغور»، «إحنا للإسلام نازلين.. إحنا للعسكر رافضين»، «قالوا مبادئ قالوا أحكام.. والشريعة يعنى أمان»، حيث تأخذ تلك الهتافات الصبغة الدينية التى صبغ بها تيار الإسلام السياسى، وألحان الألتراس التى اتسمت بها مجموعات الألتراس المصرية.
فيما تنتشر وسط مظاهرات الحركة أغلب الأدوات التى تستخدمها مجموعات الألتراس فى المدرج من الأعلام الطويلة-السنانير- والتى رغم أنها أصبحت سمة أغلب المظاهرات التى تشهدها البلاد إلا أن حركة «أحرار» تتميز ببعض الاحترافية فى استخدامها، و«التوستيك» وهى عبارة عن لافتات قماشية مسنودة من اليمين واليسار بعصا وتمسك باليدين، وعادة تستخدم فى توصيل بعض الرسائل. ولا تقتصر الحركة على استخدام أدوات الألتراس من سنانير وألعاب نارية فحسب، بل وصل الأمر إلى التشابك فى أغلب مبادئ الألتراس، فبالإضافة إلى مبدأ «الشريعة أسلوب حياة» المقتبس من حركات الألتراس، فإن إنكار الذات أحد المبادئ التى تتشارك فيها مع حركة الألتراس، وهو ما يتضح فى أحد البيانات التى أصدرتها الحركة على صفحتها الشخصية نافين ما يتردد حول «نسبة الحركة لشخص أو تسميتها بحركة فلان». وتتنوع رسومات وشعارات الحركة التى ترسم وتكتب على الأعلام واللافتات بين جرافيتى مرسوم لبعض الوجوه الملثمة، أو خيول سوداء، إضافة إلى بعض الرسائل التى تعبر عن اتجاه الحركة وتتنوع بين كلمات مثل «أحفاد صلاح الدين»، و«الشريعة أسلوب حياة» وهو اللوجو المأخوذ من العقلية الأساسية لحركات الألتراس العالمية، إذ تمثل عقلية الألتراس أسلوب حياة لكل فرد فيها.
وبحسب أحد الأعضاء البارزين بمجموعة ألتراس وايت نايتس، فإن «حركة (أحرار) تطورت بشكل سريع بعد قيام (س.م)، أحد قيادات ألتراس وايت نايتس إحدى مناطق محافظة الجيزة والتى تسمى (دولة البوجو)، بالمشاركة بقوة فيها، بعد تأييده المرشح الرئاسى السابق حازم صلاح أبوإسماعيل، وقتها كان يحاول استقطاب بعض أعضاء المجموعة المقربين له فى الحملة، ونجح بالفعل فى ذلك، وبعد خروج أبوإسماعيل من السباق الرئاسى وتقلص دور حركة حازمون فى الشارع، تم التحضير لإنشاء حركة أحرار والتنسيق بين أعضاء حركة حازمون مع (س.م) الذى استقطب العشرات من أبناء المجموعة».
ويضيف: «المشكلة الآن تكمن فى تحولات الحركة، بالنظر إلى تطورات الأحداث بداية من حادث السفارة الأمريكية مرورا بالمسيرات التى تطوف الشوارع تنادى بتطبيق الشريعة، خاصة أن أعضاء المجموعة لا يعرفون شيئا عن الشريعة الإسلامية، بل إن بعض قيادات السلفيين تحاول التأثير عليهم من خلال شعارات لا يؤمن بها السلفيون مثل التحرر، ورفض القيود». ويؤكد قيادى الألتراس أن «الاستمرار فى هذا الطريق يعنى الدفع بالحركة لتتحول تدريجيا إلى تشكيل عصابى يستخدم فى تصفية الحسابات السياسية وإرهاب المعارضين، خاصة أن أغلب الأعضاء المنضمين للحركة من مجموعة وايت نايتس مؤخرا ليس لديهم عقلية الألتراس، وأنهم يريدون فقط تطبيق الشريعة الإسلامية الآن، وهو تناقض واضح فى سلوكهم، حيث إنهم كانوا معروفين فى المجموعة بافتعال المشكلات، على عكس الأجيال الجديدة التى دخلت المجموعة ولديها عقلية الألتراس وهو ما نتج عنه خلافات كبيرة فى المجموعة».
ويضيف أن الأجيال الجديدة خاصة الشباب من دون العشرين عاما، لديهم فرصة جيدة لتعديل مسار المجموعة وعودتها كما كانت، خاصة مرحلة ما قبل الثورة، والتى تشكل فيها نضج الفكرة، والوعى عند أعضاء الجروب، وتطبيق مبادئ الألتراس بشكل كامل، وهو الأمر الذى إتضح من خلال مباريات كثيرة رفع فيها الجروب رسائل بهرت عدداً كبيراً من حركات الألتراس فى العالم. ولم تقتصر محاولات التأثير على حركات الألتراس من قبل تيار الإسلام السياسى على ألتراس وايت نايتس فقط، حيث امتدت لعدد من المجموعات كمجموعة UA التى تنتمى للنادى الأهلى والتى حاول عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التأثير عليهم للمشاركة فى مظاهرات الإخوان المسلمين التى طالبت بإسقاط النائب العام أول مرة، فيما عرف بمظاهرات الفاتيكان، إثر تعيين المستشار عبدالمجيد محمود سفيرا فى الفاتيكان، لكن مجموعة ألتراس أهلاوى رفضت المشاركة.
ويتضح أيضا ذلك فى مجموعة Yellow Dragons التى تنتمى للنادى الإسماعيلى، من خلال التشيرت الخاص بعام 2012، أحد منتجاتهم الجديدة التى نشروها عبر صفحتهم الرسمية على فيس بوك، وتظهر فيه كلمة Jihadist Mentality أو العقلية الجهادية فى الأعلى، بينما تظهر وجوه كثيرة فى أسفل التشيرت من ضمنها أسامة بن لادن وعمر المختار. ويرجع تأثر مجموعة ألتراس الإسماعيلى بالحركات الجهادية إلى مجموعات من الألتراس فى تونس، والتى يظهر وجوه جهاديين على قمصانها.