«صباحي»: «السيسي» بطل تاريخي.. والخوف من سيطرة الجيش على السلطة «غير واقعي»

كتب: علاء سرحان الأحد 25-08-2013 14:14

قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لا يعرفان شيئًا عن حقيقة الأوضاع في مصر حتى يلوحا بفرض عقوبات عليها، معتبرًا أي دولة أو منظمة تنكر أن «30 يونيو» استكمال لثورة 25 يناير «ترتكب خطأً كارثيًا في حق الشعب المصري».

وأضاف، في حوار أجرته معه صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية، السبت، أن «التخوف من سيطرة الجيش على السلطة في مصر، ليس لها أي دلائل واقعية»، واصفًا الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بـ«البطل التاريخي» الذي اتخذ قرارًا بالانحياز لأوامر شعبه، وقال إنه «سيعود بعد الانتخابات الرئاسية لممارسة دوره الطبيعي في حماية الوطن».

وأكد «صباحي» أن «(الإخوان) يزدادون ضعفًا يومًا بعد يوم، وأنهم وضعوا أنفسهم والجميع فى هذا الموقف عندما قرروا استخدام العنف»، مستدركًا بالقول إنهم لم يحملوا جميعهم السلاح في وجه المصريين «فهناك سلميون لابد من إعطائهم فرصة للتصالح لأنهم الجيل الجديد».

وحول وضع السلفيين في الخريطة السياسية بعد «30 يونيو»، أوضح أنهم «مواطنون مصريون لهم جميع الحقوق طالما لم يلجأوا للعنف ولم يكفروا أحدًا»، وشدد على رفض قيام أحزاب سياسية على أساس ديني، بقوله «ليس من حق أي جماعة أن تحتكر الإسلام، وعلى كل الأحزاب أن تحترم أنها تعمل في ظل دولة مدنية».

وفي حوار آخر له مع صحيفة «مانفيستو» الإيطالية، قال «صباحي» إنه «لن يتم الإفراج بشكل نهائي عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، فهناك العديد من التهم الموجهة إليه، وهذه مجرد شائعات تنتشر عن طريق بعض محاميه».

وأضاف:«رغم أن مبارك كشخص انتهى منذ 25 يناير إلا أن نظامه كان يحكم خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وهذه هي النقطة الأكثر إشكالية بالنسبة للإخوان المسلمين، لأنهم غيروا الوجوه فقط لكنهم لم يغيروا السياسات».

وشدد «صباحي» على أنه كان يتمنى بعد ثورة  25 يناير أن تتحقق أهدافها بالكامل، مستدركًا بالقول «إلا أن السياسات الرأسمالية المتوحشة التي تُثري الأغنياء وتسهم في تجويع الفقراء، التي كان يتبعها مبارك هي نفسها التي اتبعها مرسي، ولم يتغير شيء فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية حتى بعد (30 يونيو)، فضلًا عن عدم وجود ديمقراطية في مصر».

كما أوضح أن «مصر كانت تتخذ قرارها كتابع للولايات المتحدة، لكن بعد (30 يونيو) أتاحت للمصريين استعادة استقلالها من الهيمنة»، مؤكدًا أن «هناك إقبالًا واسعًا من جانب المصريين لتحقيق الاستقلال في صنع السياسة العامة، ونحن نعلم أن الجيش المصري مرتبط بالولايات المتحدة بحكم توريد الأسلحة والمساعدات العسكرية، ونعلم أن الإدارة الأمريكية دعمت نظام مرسي واتخذ جيشنا قراره بدعم الشعب، دون انتظار الضوء الأخضر من واشنطن، وهذا يعني أننا بدأنا في اتخاذ قرارات مستقلة وحرة».

وقال، فيما يتعلق بإمكانية استبدال المساعدات الأمريكية بمساعدات روسيا ودول الخليج، إن «الولايات المتحدة تريد أن تجعل مصر بلدًا مقسمًا على غرار العراق وسوريا، ونحن نرحب بروسيا والمملكة العربية السعودية، والملك السعودي لديه شعبية عالية في مصر، وندعو فلاديمير بوتين لزيارة القاهرة مثلما فعل جمال عبد الناصر مع الاتحاد السوفيتي».

وردًا على سؤال حول ما إذا كان «السيسي» هو «عبد الناصر الجديد»، قال صباحي: «السيسي ليس جزءًا من الحركة الناصرية، لأنه لم يعمل أبدًا في السياسة، لكن مع نزوله للمشهد السياسي في هذه اللحظة الحرجة، ذكّر المصريين بصورة عبد الناصر وانحيازه لمطالب الطبقة الوسطى، ولهذا أقول إن السيسي ناصري بسبب القيم التي يتحلى بها وطريقته واختياراته».