مشادة بين مُصلين وخطيب مسجد لإعلانه تأييد الإعلان الدستوري في وجود مرسي

كتب: خالد عمر عبد الحليم الجمعة 30-11-2012 13:36

وقعت مشادات بين بعض المصلين وخطيب الجمعة، في مسجد حسن الشربتلي في التجمع الخامس، حيث أدى الرئيس محمد مرسي الصلاة هناك، بعد استشهاد الخطيب بالخلفاء الراشدين في عزلهم قضاة أيام حكمهم، وتأكيده على تأييده الشخصي لقرارات الرئيس.

واتهم بعض المصلين إمام المسجد بـ«النفاق» لرئيس الجمهورية بعد إعلانه تأييده القرارات، واضطر الإمام إلى إنهاء الخطبة سريعًا في ظل حالة من الجدل داخل المسجد، وبعد انتهاء الصلاة طالب مرسي ممن اعترضوا على الإمام بأن يتحدثوا معه، ليفهم أسباب اعتراضهم، وقال مرسي إن «كلام الإمام فيه كلمة حق، لكن القواعد المستقرة التي لا تخالف الشريعة أيضًا تقضي بخلاف ما قاله الإمام، وإن جملة الإمام الأخيرة التي أعلن فيها تأييده الإعلان الدستوري جانبه فيها الصواب».

وجدد مرسي احترامه مؤسسة القضاء والقضاة كأشخاص، مضيفًا أنهم أثبتوا مرارًا أنهم على مستوى المسؤولية، وأنه لا يمكن الإخلال في زمننا الحاضر بمبدأ فصل السلطات، وأن الأصل في الشريعة أن نطبق ما يطيقه الناس، واستمر في حديثه معهم قرابة ربع الساعة، قبل أن يقبلهم وينصرف من المسجد.

كان الإمام قد قال إنه في عصر الخلفاء الراشدين كان كل منهم يقوم بعزل القضاة وتعيينهم وضرب مثلا بأبي بكر وعمر، اللذين عزلا قضاة لأسباب تتعلق بضعفهم أو لرغبتهما في قاض أفضل، وليس لتقصير اقترفه القضاة، وقال إنه يحق لرئيس الجمهورية أن يفعل أكثر مما فعل، وإنه يجوز له شرعًا أن يقضي بنفسه إذا كان يجيد القضاء.

وقال ياسر السيد أحمد، محام، عضو لجنة تقصي الحقائق حول الشهداء، أحد الشابين اللذين تحدثا مع الرئيس، إن مرسي أكد لهما أن الإمام كان يريد الخير، لكنه جانبه الصواب، مضيفا أنه قال لهما ألا يقلقا وإن تحصين قراراته لا يلغي السلطة القضائية بأي حال من الأحوال، وإنه حريص على استقرار مصر كدولة حديثة ذات مؤسسات مستقرة، مضيفًا أن مجمل الحوار الذي استمر ربع الساعة تركز حول تطمينات الرئيس لهما حول الوضع الحالي، وأن قراراته تستهدف الصالح العام.