تقارير سيادية: مخابرات غربية تضع خطة إعلان حرب ضد «30 يونيو»

كتب: اخبار السبت 24-08-2013 18:55

حصلت «المصرى اليوم» على نسخة من تقرير جهة سيادية عن اجتماع استراتيجي عقد في القاعدة العسكرية الأمريكية بمنطقة دار مشتادت بألمانيا بحضور ممثلين عن أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا إلى جانب ألمانيا وحلف شمال الأطلسى «ناتو».

وكشفت التقرير الذي يعتبر واحداً من 29 تقريراً مسجلاً فى تصنيف «سري جداً» أن المجتمعين قرروا مقاطعة مصر اقتصادياً بهدف تركيعها، وعرقلة الاستثمار بها، وتكليف مؤسسات بالمراهنة على الجنيه لتقليل قيمته، وإطلاق حملة للتأثير على سمعة مصر الإدارية والمالية، وزعزعة الأمن، واستحداث شبكة مالية بدلاً من شبكة الإخوان، التى يجرى تصفيتها، والحفاظ على حالة من التوتر في مصر مبنية على احتجاجات ومظاهرات محدودة وسلمية، وإلى نص الوثيقة:

الموضوع: حول انقلاب مصر

مكان الاجتماع: القاعدة العسكرية الأمريكية

التاريخ: 16 إلى 18 أغسطس 2013

الحضور: USA :NSA وممثل عن الموساد، وممثل عن القوات البريطانية فى قبرص، وممثل عن وزارة الدفاع الفرنسية، وممثل غرفة العمليات لحلف شمال الأطلسي.

التقارير: 29 تقريراً مسجلة تصنيف «سري جداً».

يتفاهم المجتمعون على أن أعمالهم لم تنته بعد، بسبب أجندة البحث، وبسبب الحاجة لبعض الدراسات الإضافية، والنتائج المعروضة هنا أولية، وسيتم تحديثها في الاجتماع المقبل، إن هذا الاجتماع المطول قد تبنى مواقف يجب المباشرة بتنفيذها بانتظار اتخاذ باقي القرارات.

■ تذكرنا القيادات السياسية أننا بحاجة لحوالى سنتين من القرار الحر في منطقة العمليات، وذلك لإنهاء السدود على مصادر النيل فى إثيوبيا وأوغندا وبعض المواقع الأخرى.  لقد تمكنا من مياه وادي الفرات بواسطة السدود التركية، لكننا بحاجة إلى سنتين إضافيتين من حكم الإسلاميين هناك. النظام التركي مهدد بشكل جدي، إن المخاطر إذاً لا تزال كبيرة، ولا يمكننا درؤها مع نظام ثابت في مصر لا يعترف بقراراتنا «إن خسارة مرسي تكاد تكون أكبر من خسارة مبارك، بهذا المعنى».  الحاجة إذن ملحة لكسب الوقت في مصر، وإبقاء القرار السياسي الاقتصادي في حالة شلل.  إن معدل القتلى فى سوريا والعراق هو في حدود الستة آلاف شهرياً، وعلى هذا المعدل يصل إلى رقم مناسب لإشغال البلد عن قدرته في التأثير الإقليمى، ربما كان ضعف هذا الرقم في مصر بما في ذلك الدلتا والجنوب وسيناء، يجب درس هذا الرقم بدقة حتى لا تتعرض مواردنا للخطر.

■ تذكرنا القيادة السياسية أن أعلى الأولويات التي تطلبها القيادة السياسية هى إقناع الرأي العام في بلادنا بأهمية وضرورة الإجراءات، التي ننوي اتخاذها، إن حملة العلاقات العامة لم تنجح بعد، فشعوبنا لا تزال إما بعيدة عن فهم الصورة في مصر أو غير مقتنعة بأهميتها، أو بضرورة الإجراءات التي ننوي برمجتها، ويكلف الحاضرون الفريق البريطانى بصياغة سياسة إعلامية مناسبة، والاتصال بمصادر التمويل، خاصة بواسطة المندوب الخاص (special commissioner) المكلف بشؤون قطر، وتقديم تقرير على أسرع وجه.

■ لقد أتى قرار مواجهة الإخوان مفاجأة سيئة لنا إذ إن كل التقارير التي عُرضت علينا أشارت إلى غياب قدرة اتخاذ القرار عند القيادة الانتقالية الحالية.

■ يسجل الحاضرون الموقف المؤسف لأقباط الولايات المتحدة، الذين رفضوا التعاون مع حكومة بلادهم في أي عملية تدخل، وأيدوا الإدارة الانتقالية المصرية الجديدة، ويضاف هذا الموقف إلى قرار الكنائس المصرية دعم الإدارة الانتقالية، مما قد يؤثر سلباً على حرية حركتنا وربما أيضاً على مواقف الكنائس الأوروبية والأمريكية من خططنا المقبلة.

■ يضاف إلى ذلك التصرف المتوحش لتحالف الإخوان المسلمين، الذي يشبه تصرف قبائل الأباشي (Apache - like primitive behaviour) الذي أدى إلى استهلاك مبذر (wasreful consumption of human and material resurces) للموارد البشرية والمادية والناتج عن التسرع فى الهجوم بلا حساب، وسوء التخطيط والعاطفية، مما أدى إلى إفشال فرص كانت متاحة، خاصة في ظل حكومة كانت ولا تزال مترددة في اتخاذ القرار، لقد كان بالإمكان تحسين ظروف الصراع، مما يسمح لنا بالاستنتاج أن التخطيط يجب أن يبقى في أيدي مسؤولين من الحلف «مع التأكد من العودة إلى الطريقة المعتمدة فى كل من العراق وسوريا، وتبليغهم بالأهداف كل يوم أو أسبوع على حدة».

■ لقد ثبت أن المناورات الدبلوماسية التي بذلناها لم تكن على المستوى المطلوب، إذ إنها لم تنجح في اكتساب دور الوسيط ولا استطاعت ربح الوقت ولا التأثير على القرار المصري.

■ إن تبعثر مواقف المتحالفين معنا تقتضي العمل على إعادة توحيد وتنسيق مواقفهم بإشراف موحد:  التأكد من القيادة التركية ألا تبالغ في إظهار مواقفها كما فعلت في سوريا، بحيث تتمكن من لعب الأدوار التي سوف توكل إليها بشكل ذكى. العمل على إعادة انضباط السعودية والاعتماد على مخابرات المملكة بدلا من المرور بالقنوات العادية، وعدم التعويل على قرارات الملك، رغم الحاجة للمحافظة على شكليات الحكم. تعزيز التنسيق بين الأردن وإسرائيل بحيث يتم اتخاذ القرارات الآيلة إلى تسهيل مرور الموارد المطلوبة (required resources) عبر النقب وسيناء إلى مصر. إصدار وعود لحماس بواسطة قطر أو تركيا بقصد تمكين خطها السياسي، والحفاظ على دورها متناسقاً مع برامجنا. إعادة تنظيم العلاقة مع إخوان ليبيا، وتنظيم خط النقل الصحراوي على المسارين الساحلي والصحراوي. وضع برنامج للتعاون مع القوى الصديقة في السودان، وتنظيم خط التموين إلى وسط وجنوب مصر مع إعادة تنظيم المواقع في وادي حلفا.

■ إعادة فتح خط تشاد إلى درب الأربعين وبحيرات توشكى، وتعيين ضابط اتصال فرنسي مع السلطة المحلية.

■ تنشئ الولايات المتحدة خلية لإدارة الأزمات تنسق كل نشاطات إدارات الفيدرالية المتعلقة باستراتيجية المشرق (Levant). وتتم مركزة إصدار التعليمات في هذه الخلية.

■ على الحلف أن يشكل خلية مماثلة تنسق بين أعضاء الحلف، يرأسها ممثل الخلية الأمريكية.

■ تنظيم جلسة مراجعة دبلوماسية لأعضاء الحلف، واعتماد مواقف متناسقة مع توزيع واضح للأدوار وصياغة فلسفة متكاملة لكل دور من الأدوار المقررة. وعلى هذه الفلسفات أن نأخذ بعين الاعتبار الخلفيات السياسية للتيارات السياسية المصرية والعربية، التي يقصد الحلف استنفارها ضمن إطار خطته العامة.

■ تحييد إسرائيل عن كل الأوجه الظاهرة والمنشورة للعمليات، وحصر وظائفها في الأعمال والعمليات المستورة (covert actions and operations).

■ تعيين خلية إدارة الأزمات التابعة للحلف مندوباً للتنسيق مع كل الدول والأجهزة الإقليمية والمحلية، مع اعتماد نظام مواصلات موحد في كل المنطقة.

■ مركزة عمليات المواصلات والمعلومات الجغرافية (communication and Geopositionning IT) وبنك الأهداف في هرتزليا، مع الأخذ بعين الاعتبار نقاط الضعف الفني في هذا المركز، وتوفير التجهيز الذي ينقصه، وتبقى القاعدتان البريطانيتان في قبرص مولجتين بتأمين سهولة التخابر والتواصل (communications and liaison) بين نقاط العمل الميدانية.

■ تنظر الولايات المتحدة إمكانية إعادة تأهيل وتجهيز قاعدتها في الأردن وسيناء وأنجرليك في تركيا، بقصد تنسيق أساليب العمل وتوحيد القيادة وتنظيم الحضور الإقليمي العسكري.

■ إن غياب التنسيق الإقليمي والمحلي قد كلفنا الكثير من الوقت الضائع والموارد المهدورة. إن الخلافات بين السوريين حول إدارة عمليات زعزعة النظام، والعراقيين حول مواجهة تمدد التأثير الإيراني قد أدت كلها إلى فشل ما زلنا ندفع ثمنه على الساحة الدولية، خاصة في مفاوضاتنا مع الصين على الأجندة الآسيوية، ومفاوضاتنا مع روسيا على الأجندة الأوروبية والمتوسطية. يجب رفع التنسيق إلى مستويات مقبولة.

■ دراسة الاقتراح المتعلق بتوحيد خلية إدارة الأزمة التابعة للحلف في كل من سوريا والعراق ومصر، ورفع تقرير بذلك في أسرع وقت ممكن.

■ بانتظار ذلك، المسارعة لتنسيق عملنا الإقليمي عن طريق تكثيف التداول بين خلية مصر وخلية الحلف لسوريا وخلية الحلف للعراق، وربط الثلاثة بشكل دقيق مع الخلية المركزية التابعة للحلف.

■ ضبط التمويل الإقليمي للوحدات المحلية العاملة ميدانياً، بقصد فرض حظر سياسي على الجميع، يتناسق مع خططنا.

■ ضبط الاتصال مع الوحدات المحلية العاملة ميدانياً بقصد فرض توحيد التصرف السياسي على الجميع وحماية تناسق الخطة.

■ السيطرة على شبكة الاتصالات القطرية في سوريا والعراق وتحويل قيادتها للسعوديين.

■ التنسيق النشط (active) والتفصيلي مع الفريق السعودي، ومنع التجاوز والمبادرات الفردية، والالتزام بما يصدر من قرارات وتوجيهات عن لجنة إدارة الأزمة التابعة للحلف.

■ بمنتهى السرية، المسارعة لتنظيم قيادات محلية مصرية لتنسيق العمل مع كل فريق سياسي إسلامي على حدة، وإبعاد عملائنا المصريين عن مراكز القرار، والاستعانة بهم بصورة موضعية عند الحاجة، مع مراعاة الناحية النفسية وإشعارهم بأنهم يأخذون القرارات.

■ تكليف فريق بريطاني للأعمال اللوجيستية على الجبهتين الجنوبية والغربية، وفريق أردني إسرائيلي لجبهة سيناء والنقب، كل ذلك تحت القيادة الموحدة للجنة إدارة أزمات مصر. التوصيات: ■ تذكرنا القيادة السياسية بأن قرار مقاطعة مصر اقتصادياً قد تم اتخاذه على أن يبقى القرار مكتوماً حتى يحين الموعد المناسب للمباشرة بهذا المسار (process)، وبهذا تبلغنا القيادة السياسية أن الذى سوف يركع مصر هو الجانب الاقتصادي.

■ يستنتج الحضور حاجتهم للتركيز على السيناريو، الذي يؤخر أو يمنع الاستثمار في مصر، ويصعب تمويل المشاريع في أسواق المال الدولية.

■ وأن تؤدي الخيارات التي يتم اعتمادها إلى تصعيب الاستثمار في المشاريع. ■ تكليف مؤسسات مالية اختصاصية للمراهنة المالية على العملة المصرية للتأثير على قيمتها. ■ إطلاق حملة للتأثير على سمعة مصر الإدارية والمالية. ■ وتنفيذ حصار للبلد في المؤسسات المالية الدولية.

■ الأمن: إن إنجاح مهمة زعزعة الأمن في مصر يستوجب إجراءات نبقى مسيطرين عليها تماماً لتفادى الارتجال، وتصرف المحليين الأهوج «apache-like behaviour of locals»: ■ التأكد من استحداث شبكة مالية لاستبدال شبكة الإخوان التي تجرى تصفيتها الآن.

■ وضع تفاصيل خطط التموين بالذخيرة والتجهيز:  عن طريق النقب ■ عن طريق السودان ■ وليبيا ■ وتشاد ■ وخطط تمركز في سيناء تستوجب هذه التحضيرات بعض الوقت، لذلك يجب فصل المستودعات المعدة للاستعمال الحالي عن تلك التي تتعلق بإطلاق العملية «الثورة» الجديدة.

■ على برامج التدريب أن تنتقل من مصر إلى الدول المحيطة أو إلى سيناء.

■ يبقى التواصل والتخابر من مهمات هرتزليا.

■ الأهداف الجديدة: عند انتهاء الاستعدادات يجب أن تكون لائحة الأهداف قد تم التحقق منها ومودعة في بنك الأهداف، وتغطى التصنيفات التالية: ■ أنابيب الماء والغاز المحلية. ■ المحولات والمقاسم الكهربائية. ■ الجسور الرئيسية.■ الألياف البصرية.■ قواعد الرافعات في الموانئ المختلفة. ■ المستودعات الكبرى للبنزين والغاز.

■ عبارات النيل وقناة السويس. وعلى الأهداف التي يتم اختيارها أن تستوجب ردوداً من السلطة المصرية لها كلفة شعبية عالية جداً «highest possible collateral damage» مع مفعول يؤدي إلى التململ الشعبي.

■ الحفاظ على حالة من التوتر فى مصر مبنية على احتجاجات ومظاهرات محدودة وسلمية بقصد استدراج العطف الداخلي، لكن أيضاً بقصد كسب الوقت حتى يتم استكمال الاستعدادات، مع الإصرار على عدم تهور القيادات الإسلامية.

■ الطلب من الدبلوماسية كلها التعاون، من أجل الحفاظ على حد من الضغط على الحكومة المصرية، لكن دون الوصول إلى شفير القطيعة، التي لا تفيدنا، المطلوب كسب الوقت في الوقت الراهن.

■ المباشر حالاً بتنفيذ ما تم التفاهم عليه من الاستعدادات والتحضير حتى يكون المخطط جاهزاً للتنفيذ عند صدور القرار السياسي.

■ تبلغنا القيادة السياسية بأن المدة المتاحة لا تتجاوز منتصف شهر سبتمبر.