المعارضة التونسية تبدأ «أسبوع الرحيل» مطالبة باستقالة الحكومة

كتب: أ.ف.ب السبت 24-08-2013 15:00

 تطلق المعارضة التونسية، السبت، في تظاهرة تعمل على الحشد لها بشكل كبير، ما أطلقت عليه «أسبوع الرحيل»، الذي تحاول من خلاله إرغام حكومة حركة النهضة على الاستقالة بعد شهر من اندلاع ازمة سياسية إثر اغتيال نائب معارض.

وستتاح الفرصة خلال التجمع الأول للمعارضين في جبهة الإنقاذ الوطني لتقييم عدد أنصارها بعد أكثر من عشرة أيام على تظاهرة أغسطس، التي شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين.

كذلك يقيم فنانون تونسيون ملتزمون حفلًا موسيقيًا مساء السبت.

ومن شأن هذا التجمع الذي سيجري كالعادة أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي في ضاحية الباردو بتونس، أن يعطي انطلاقة أسبوع تعبئة عبر مختلف أنحاء البلاد، بعد أن ركز المعارضون حتى الآن تحركاتهم على العاصمة.

وتبدأ هذه الحملة بعد أن فشلت وساطة الاتحاد العام التونسي للشغل في تقريب مواقف حركة النهضة الحاكمة في تونس ومعارضيهم في جبهة الإنقاذ الوطني، الائتلاف الذي يجمع أحزابًا من أقصى اليسار إلى وسط اليمين.

وما زال الخلاف على حاله منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي نهاية يوليو، إذ إن النهضة ترفض استقالة حكومتها وتشكيل حكومة تكنوقراط، بينما يشترط المعارضون تلبية مطالبهم قبل الدخول في مفاوضات مباشرة حول بقية نقاط الخلاف مثل الانتهاء من صياغة الدستور والقانون الانتخابي.

ولخصت صحيفة «لوتان» السبت في افتتاحيتها بعنوان «جمود سياسي وجمود مؤسساتي» بالقول إن «النهضة ترى أن تشكيل حكومة تكنوقراط ستهز استقرار الدولة، بينما ترى المعارضة أن استقرارها قد اهتز بما فيه الكفاية».

غير أن الطرفين قدما تنازلات طفيفة، إذ وافقت النهضة على احتمال استقالة حكومتها لاحقًا في حين أصبح المعارضون يصرون أقل من ذي قبل في خطابهم على حل المجلس الوطني التأسيسي، وهو ثاني مطالبهم الأساسية.

ولم يصل الاتحاد العام التونسي للشغل إلى مرحلة اليأس من التوصل إلى حل وسط.

وقال أمينه العام حسين العباسي بعد لقاء مع الرئيس المنصف المرزوقي، في الرئاسة «نأمل أن نتوصل إلى حل يلبي مصالح الأمة قبل كل شيء ويرضي مختلف الأطراف».

وموقف الإسلاميين يعاني من الضعف لكون الاتحاد وجمعية أرباب العمل «أوتيكا» يؤيدان تشكيل حكومة تكنوقراط تقود البلاد حتى الانتخابات المقبلة وترك المجلس الوطني التأسيسي يركز على صياغة الدستور.

لكن رغم أن المجلس الوطني التأسيسي لم يتوصل بعد 22 شهرًا إلى صياغة قانون أساسي يتم توافق من حوله، يرى الإسلاميون أن لديهم ما يكفي من الشرعية لقيادة البلاد منذ انتخاب ذلك المجلس.