«مش عايزين إخوان.. الإخوان ملهومش أمان» هكذا هتف العشرات من أهالى منطقة باب الشعرية، فى مظاهرة أمام مبنى رئاسة الحى، اعتراضًا على تعيين الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة، عادل فرحات، رئيسا للحى، بدلا من اللواء كمال دياب، بسبب معرفة الأهالى بانتماء الأول، الذى يعمل مدرسا ابتدائيا، لجماعة الإخوان المسلمين.
واقتحم عدد من الشباب مكتب رئيس الحى المقال، لمنعه من الخروج والذهاب إلى ديوان عام محافظة القاهرة لتنفيذ القرار، واعتدوا باللفظ على النائب السلفى أحمد درويش، الذى جاء لتهدئة الموقف، وطردوه وهم يهتفون: «اخرج بره»، وهددوا بالمبيت داخل الحى، والاعتصام المفتوح تنديدا بتعيين رئيس الحى الجديد.
وقال ماهر زايد، أمين عام تنظيم الجبهة الحرة للتنظيم السلمى، أحد أهالى باب الشعرية: «اعتراضنا على قرار تعيين رئيس الحى الجديد ليس تشكيكاً فى نزاهته، فهو رجل نعرفه جيداً على المستوى الشخصى، عن طريق عمله فى مدرسة العروسة الابتدائية، ولا غبار عليه، لكنه غير مؤهل لإدارة رئاسة حى باب الشعرية». وأضاف «زايد»: «الإخوان يريدون السيطرة على كل مؤسسات الدولة، حتى الأحياء»، متسائلا: «كيف لمدرس ابتدائى أن يدير رئاسة حى.
وهدد الأهالى بقطع الطريق أمام الحى، إذا لم تتم الاستجابة إلى مطلبهم بعودة رئيس الحى السابق، أو اختيار رئيس حى آخر أكثر كفاءة، فيما أكد اللواء كامل دياب، رئيس الحى المقال، عدم اعتراضه على قرار المحافظ، مشيرا إلى أنه طالب أكثر من مرة بالرحيل، لأنه رجل عسكرى اعتاد على تنفيذ الأوامر.