اتفقت جماعة الإخوان والدعوة السلفية، خلال اجتماعهما، الأربعاء، على النزول للشارع بشكل مكثف، خلال الأيام المقبلة، لدعوة الشعب للتصويت بـ«نعم» على الدستور، الذى من المنتظر أن تعرضه الجمعية التأسيسية للدستور على الرئيس محمد مرسى السبت.
قال مصدر مطلع بحزب النور السلفى إن جماعة الإخوان المسلمين ستنسق مع قيادات الدعوة السلفية بالاشتراك مع حزبيهما السياسيين «الحرية والعدالة» و«النور»، لتنظيم مؤتمرات مشتركة بمختلف محافظات مصر لدعوة المواطنين للتصويت بالموافقة فى الاستفتاء على الدستور.
وقال مختار العشرى، رئيس اللجنة القانونية لـ«الحرية والعدالة»، إن قيادات الحزب ستنظم لقاءات شعبية لتوعية المواطنين بالمواد، ورفض محاولات التشويه من جانب القوى الليبرالية، مشيراً إلى أن أعضاء الجمعية بذلوا جهداً كبيراً لإنجاز الدستور، الذى يعبر عن الإرادة الشعبية، وسيثبت الصندوق ذلك.
وأضاف سيد مصطفى، نائب رئيس حزب النور، إن الدعوة السلفية وحزب النور قررا تنظيم عدة مؤتمرات شعبية للتصدى لمحاولات القوى الليبرالية والعلمانية لعرقلة المسيرة الانتقالية، مؤكداً أن الدستور جاء توافقياً بنسبة 95٪.
وأوضح الدكتور بسام الزرقا، عضو الهيئة العليا للحزب، مستشار الرئيس، أن الجمعية انتهت من وضع دستور توافقى يعبر عن الشعب، وسيطرح للاستفتاء خلال أيام، وعلى كل القوى المعارضة الاتجاه للصندوق وإقناع الشعب برؤيتها، والالتزام بكلمة الشعب، لافتاً إلى أن الإعلان الدستورى الجديد لا يمكن الرجوع عنه.
وقال الدكتور فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذى لـ«الحرية والعدالة»، إن خطة الإخوان لا تهدف إلى التأثير على المواطنين من خلال الخطاب الدينى، لإقناعهم بالتصويت بـ«نعم» على الدستور، ولكن سيتم تصحيح الصورة التى سعى البعض لتشويهها عبر وسائل الإعلام.