الداخلية «تشتت شمل الإخوان» في 4 سجون مختلفة

كتب: يسري البدري الجمعة 23-08-2013 22:51

قضى 5 من قيادات جماعة الإخوان ليلتهم الأولى بالسجون الجمعة، حيث تم إيداع أحمد أبو بركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، ومصطفى الغنيمى، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، وأحمد عارف، المتحدث الرسمى باسم الجماعة سجن ليمان طرة، بالمنطقة «أ»، عقب إلقاء القبض عليهم، بينما تم إيداع حسن البرنس القيادى الإخوانى بسجن برج العرب، ومراد على، بسجن شديد الحراسة.

وقالت مصادر داخل قطاع مصلحة السجون، إن القطاع طبق اللوائح على جميع رموز جماعة الإخوان، وتم توزيعهم على سجون مختلفة، حتى لا يكون هناك وسيلة للالتقاء فيما بينهم، خاصة أنهم متهمون فى قضايا مشتركة، وإذا اجتمعوا فمن السهل ضياع ملامح القضايا، وهو ما استلزم «تشتيت شملهم» طبقا للوائح، مشيرا إلى أن منهم من تم تطبيق اللائحة عليه بحذافيرها مثل الداعية صفوت حجازى، الذى تم إيداعه عنبر «التأديب» داخل ليمان طرة.

وكشفت مصادر عن تفاصيل الليلة الأولى لقيادات الإخوان الذين ألقى القبض عليهم، وقررت النيابة حبسهم، وقالت إن صفوت حجازى ظهرت عليه علامات الانكسار بشكل واضح، ودائما ما ينظر فى الأرض بمجرد دخول أحد الضباط عليه، ويرد عليهم بكلمة «افندم»، ويتناول طعام السجن دون أى تعليق، ويحاول كسب ثقة الضباط بـ«الطاعة»، وتنفيذ التعليمات فورا دون تردد أو تخاذل، ولم يعترض على وضعه داخل عنبر التأديب، ولم يسأل عن سر وضعه فى ذلك العنبر دون غيره من الذين تم إلقاء القبض عليهم.

وفى وقت الصلاة، التقى «حجازي» مصطفى الغنيمي وأحمد أبو بركة، وصافحهما، إلا أنهما انصرفا كل منهما على زنزانته عقب الصلاة، ورفضا الحديث معه، مما دفع «حجازي»، حسب المصادر، إلى الاقتراب من الضباط، قائلا لهم: «منهم لله الإخوان ورطونى.. ودلوقتى مش بيكلمونى».

وتابعت المصادر: «حجازى مطيع للغاية، وتحدث إلى أحد الضباط عقب صلاة الجمعة قائلا: (يا جماعة أوعوا تكونوا فاكرين إنى إخوانى.. هم السبب ورطونى وأنا عرفت أخطائى.. وأنا عمرى ما أهنت جهاز الشرطة.. دى هى اللى بتحمى الشعب.. والناس فهمت كلامى غلط.. والفيديوهات اللى كانوا بيرفعوها لى على النت كلها ملعوب فيها.. انتم بتحموا الشعب)»، وأكدت المصادر أن الضابط قابل ذلك بابتسامة عريضة، وتم إدخاله إلى زنزانته.

وأشارت المصادر إلى أن أحمد أبو بركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، ظل صامتا منذ ايداعه السجن، وتناول طعام السجن، ورفض الحديث مع الضباط، واكتفى بمجرد سماع تعليمات ولوائح السجون ولم يبد أى تعليق، وقابل مصطفى غنيم، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، اثناء الصلاة بسجن ليمان طرة، وعاد مرة أخرى إلى محبسه، وظل ساهرا حتى أدى صلاة الفجر، بعد أن انتهى من التحقيقات فى وقائع التحريض، ولم يبد «الغنيمى» أى تعليقات على حبسه، واكتفى بقوله: «ربنا يستر».

وأوضحت المصادر أن السجون قامت بتوطين حسن البرنس فى سجن برج العرب بالإسكندرية، وكان فى استقبال بعض الضباط الذين أصروا على مناقشته فى تحريضه على العنف فى الإسكندرية، إلا أنه نظر إليهم بابتسامة عريضة قائلا «ولا يهمكم.. الإخوان هم اللى عملوا كل حاجة فى البلد.. ولم يتحدث بعدها، وتلا عليه المأمور لوائح الحبس الاحتياطى، وتم تسليم متعلقاته فى الأمانات، وتم إيداعه زنزانة انفرادية.

واستطردت المصادر أن البرنس ظهر داخل حبسه متوترا للغاية، وظل يردد حتى الصباح «اتهامات الاخوان مطاطية.. والشرطة ساندت الانقلاب، وهم اللى هيخربوا البلد» وظل يتحدث مع نفسه لساعات طويلة عن الشرعية ودعم الرئيس المعزول، فيما لم يتحدث أحمد عارف مع أى ضابط وقضى ليلته ولم يخرج من محبسه، بينما سيطر الذهول على مراد على داخل سجن شديد الحراسة، وسأل عن باقى القيادات الإخوانية، إلا أن مسؤولى السجون أخبروه أنهم فى زنازين انفرادية، ولن يسمح له بلقائهم، فسيطرت عليه حالة «اكتئاب» ولم يتناول طعامه.