توصلت أجهزة البحث في أسوان إلى هوية بعض المتهمين في أعمال العنف وواقعة سحل وتعذيب ضباط وأفراد شرطة بمديرية أمن أسوان، حيث ألقت القبض على أحد المتهمين في الواقعة من خلال فحص كاميرات المراقبة وتفريغ محتواها، كما ضبطت أجهزة الأمن 5 آخرين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، بتهمة التحريض على أحداث العنف بالمحافظة.
وألقت أجهزة الأمن القبض على «عماد.ع »، مسجل خطر، بعد صدور إذن من النيابة بضبطه، كما تم القبض على 5 آخرين من «الإخوان» بأسوان، والصادرة بشأنهم قرارات ضبط من النيابة لاشتراكهم في أعمال العنف التي وقعت بنطاق المحافظة، وأمر اللواء حسن السوهاجي، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن أسوان، بتشديد الحراسة على المتهمين، وسرعة عرضهم على النيابة للتحقيق.
قاد اللواء عباس دنقل، نائب مدير الأمن، الحملات التي شارك فيها قوات من الجيش والشرطة، بعد توصل فريق البحث إلى هوية المتهمين عن طريق مقاطع الفيديو التي تم تفريغها عن واقعة الاعتداء على الضباط وسحلهم، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط باقي الجناة.
كان بعض النشطاء تداولوا فيديو بعنوان: «مذبحة أسوان.. مجزرة أخرى لرجال الشرطة على غرار مجزرة كرداسة»، وظهر في الفيديو شخص تم تجريده من ملابسه وعلى وجهه آثار لدماء وسط أصوات المتواجدين حوله مرددين عدة هتافات، من بينها: «مرسي رئيسي» و«ارحل يا سيسي»، و«بالروح بالدم نفديك يا إسلام»، كما يظهر صوت آخر يقول: «اتقوا الله يا شيخ.. حرام عليكم».
وقرر محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الأربعاء الماضي، إقالة اللواء حسن عبد الحي، مدير أمن أسوان، وحكمدار المحافظة، ونقلهما إلى ديوان عام الوزارة، لتقصيرهما في عدم تأمين مبنى المحافظة يوم فض اعتصامي «رابعة العدوية ونهضة مصر»، مما أدى إلى قيام أنصار الإخوان بتعذيب عدد من ضباط الشرطة وسحلهم في محيطه.