تحولت ساحات عدد من المساجد الكبرى، عقب انتهاء صلاة الجمعة، إلى مسرح اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، والأهالي، بينما تباينت آراء الأئمة والخطباء حول ما تشهده البلاد من أحداث.
شهد محيط الجامع الأزهر، عقب انتهاء الصلاة، مناوشات بين أنصار المعزول وعدد من المصلين، بسبب هتافات أنصار المعزول، المنددة بالجيش، وسارع عدد من الحضور إلى تهدئة الأجواء، فيما ندد الشيخ متولي الصعيدي، خلال الخطبة، بمَن ينتهج العنف.
ووقعت اشتباكات بالأيدي بين العشرات من أنصار المعزول والمصلين في مسجد «الفتح» بمنطقة الخلفاوي بشبرا، عقب انتهاء خطبة الجمعة، التي تحدث فيها إمام المسجد، الشيخ خالد سلامة، عن وجوب دعم الجيش، خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن جيش مصر لو سقط، لا قدر الله، فستصبح مصر مثل سوريا.
وطالب المصريين بالوقوف بجانب الجيش، وأن يحموا جنوده من الإرهاب الذي يقع عليهم من بعض المتطرفين، مُذَكِّرا بحديث الرسول، (ص)، عن الجندي المصري بأنه «خير أجناد الأرض».
وانتقد «سلامة» عمليات حرق الكنائس والمساجد، مؤكدا أن من يقوم بمثل هذه الأعمال الإرهابية فاجر وفاسق، وواصفا بعض الشيوخ بـ«دعاة الفتنة»، بعد أن تركوا المنابر، ولجأوا إلى المنصات السياسية.
وفيما دعا الشيخ محمد عبدالظاهر، خطيب مسجد النور بالعباسية، الشعب إلى الحفاظ على جيشه العظيم، في ظل هذه الظروف الحرجة التي تتوالى فيها الشائعات حول جيش مصر، والادعاء بأنه يقتل أبناءه، وقال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، إن دماء المسلمين جميعاً حرام، واستطرد: «المغرضون والمتآمرون على مصر لن يستطيعوا بأي حال من الأحوال التفرقة بين مواطن وآخر».
وشبه الشيخ فوزى السعيد، إمام مسجد التوحيد برمسيس، مقر الدعوة السلفية بالقاهرة، ما سماهم «الانقلابيين» بكفار مكة، ومؤيدي الرئيس المعزول بأصحاب النبى، صلى الله عليه وسلم، قائلا: «العسكر يحاربون المشروع الإسلامي، ويحاربون الإسلام، ولا يحاربون الإخوان، كجماعة سياسية، وإنما يحاربونهم، لأن الإخوان يمثلون الإسلام».
ودعا خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة إلى المصالحة الوطنية بين جميع التيارات السياسية والإسلامية، والابتعاد عن العنف، مطالبا أبناء التيارات الإسلامية بالثبات والصبر، ومنوها بأن هناك من يتربصون بمصر، من أجل الإيقاع بها، وقائلا: «أنتم على حق، وسينصركم الله».
وحذر الشيخ أحمد الشبراوي، إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود، من تكالب الأمم على مصر، ويساعدهم في ذلك المنافقون الذين باعوا الدين من أجل الدنيا.
ودعا إمام وخطيب مسجد أسد بن الفرات بالدقي، في خطبته، المصريين إلى ضرورة حقن الدماء فيما بينهم، والحفاظ على أرواحهم.
وحث على ضرورة توحيد الصفوف من جديد، والاتفاق على مصلحة مصر.
وعقب انتهاء الصلاة، وقعت اشتباكات بالأيدي بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأهالى الدقي، بسبب رفض الأهالي خروج أنصار المعزول في مسيرة من أمام المسجد، وتأكيد الشيخ تلقيه تهديدات، بسبب دعمه الجيش، ما أدى بأنصار مرسي إلى ترديد هتافات، خارج باب المسجد، منها: «يسقط حكم العسكر»، ما دفع المصلين إلى الاشتباك معهم بالأيدي، وطردهم من أمام المسجد.