نفت شركة «إتش بي» الأمريكية، المتخصصة في صناعة الحاسبات، بيعها منتجات بشكل مباشر للحكومة السورية، لكنها اعترفت بأن شركاءها وموزعيها قد يكونون قاموا بذلك، في خرق للعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
ووفقا لتقارير إخبارية نشرت خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، فقد تم استخدام تكنولوجيا «إتش بي» من قبل الحكومة السورية في تعقب اتصالات المواطنين السوريين، وهو اتهام، إن صح، يعد خرقا للعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
وردت «إتش بي» على تلك التقارير الشهر الماضي في رسالة خاصة وجهتها إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، التي أصبحت الآن متاحة علنا.
وقالت «إتش بي» في رسالتها إنه «كان على الأرجح أن أحد شركائها قد باع المنتجات لشركة إيطالية تدعى «أريا سبا»، وتختص بحلول المراقبة الأمنية، دون علم الوجهة النهائية للمنتجات، لافتا إلى أن عقدها مع تلك الشركة كان ممتثلا لكل قوانين التصدير المعمول بها».
كانت شبكة «بلومبيرج» الإخبارية قد كشفت العام الماضي عن أن شركة «أريا سبا» كانت في مفاوضات مع الحكومة السورية لتركيب نظام يمنح نظام الرئيس السوري بشار الأسد القدرة على مسح كل رسائل البريد الإلكترونية واتصالات الهواتف المحمولة المارة عبر سوريا.