«المهدي» يناشد الداعين لمليونية تأييد مرسي تغيير مكانها من التحرير «درءًا للفتنة»

كتب: محمود شعبان بيومي, جمعة حمد الله الخميس 29-11-2012 14:23

ناشد رئيس الوزراء السوداني الأسبق، زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، الخميس، الداعين إلى مليونية السبت لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي، اختيار مكان آخر للمليونية، بعيدًا عن ميدان التحرير، مؤكدًا أن «الغلو الذي يجري حاليا سيكون خطرًا كبيرًا على الجسم السياسي في مصر».

وقال «المهدي»، الذي يترأس منتدى الوسطية للفكر والثقافة، في مؤتمر صحفي لإعلان مبادرة المنتدى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المؤيدة والرافضة للإعلان الدستوري: «نناشد المعنيين بمليونية السبت أن يغيروا من مواقع التعبير عن رأيهم»، وأن يبتعدوا درءا للفتنة.

وأكد أن «منتدى الوسطية انشغل جدًا بما يحدث في مصر، ونري أن هناك مبادئ هي التي جعلتنا نتحرك بحماسة شديدة، وهي ضرورة خلق رأي عام قوي ينطلق من شرعية الرئاسة، باعتبارها أول رئاسة مدنية منتخبة».

وأوضح أن «من المبادئ الأخرى التي تستند إليها المبادرة ضرورة استقلال القضاء باعتبار أنه الذي يحمي حقوق المواطن»، مشيرًا إلى أن «المبدأ الثالث الذي تستند إليه المبادرة هو ضرورة تأكيد وتأييد الديمقراطية باعتبارها القيمة الأساسية التي قامت من أجلها ثورات الربيع العربي».

وأكد «المهدي» أن «الغلو الذي نشهده سيكون خطرًا كبيرًا على الجسم السياسي في مصر»، محذرًا من أن «الصدام سيستدعي الاستبداد، وسيخلق الظروف المواتية له»، مشددًا على أن «مصر قاطرة فكرية وسياسية للمنطقة، وما يحدث فيها مهم لمصير جميع دول المنطقة كلها».

وأشار إلى أن «أطراف المبادرة التقوا عددًا من القوى السياسية في مصر، مثل جبهة الإنقاذ الوطني، والكنيسة، ومكتب الإرشاد، حيث تم طرح المبادرة عليهم»، محذرًا من أن «التصعيد والتصعيد المضاد سيخلق فوضى أكبر، ويؤدي إلى صناعة الاستبداد».

من جانبه، قال منتصر الزيات، المتحدث الرسمي باسم منتدى الوسطية، إن «مبادرة المنتدى محاولة جادة لرأب الصدع، وإيجاد قنوات للتفاهم بين الأطراف المختلفة فى مصر»، موضحًا أن «المنتدى يضم أطرافًا من خارج مصر يحرصون على رأب الصدع في مصر».

وأشار «الزيات» إلى أن «التحرك من جانب منتدى الوسطية يقوم على 3 مبادئ، على رأسها احترام شرعية رئيس الجمهورية المنتخب بشكل ديمقراطي، والمبدأ الثاني احترام قيمة الشورى»، لافتا إلى أن «المبدأ الثالث يتمثل في الحوار، وهو أمر ضروري جدًا للخروج من هذا المأزق».