طالبت أسرة العقيد مصطفى رجب العطار، نائب مأمور مركز شرطة مطاي، بالمنيا، الذي استشهد على يد عدد من المنتمين لجماعة المسلمين، عندما حاولوا اقتحام القسم، في منتصف الشهر الجاري، بسرعة ضبط المتهمين وتقديمهم لمحاكمة عاجلة ليكونوا عبرة لغيرهم الذين استغلوا الدين في قتل ضباط الشرطة.
وقالت زوجته ماجدة عباس رياض، (40 سنة): «إن الجناة لم يمكنوا زوجي من الاتصال بنا لسماع صوت أبنائه على التليفون قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة»، لافتة إلى أن «شهود عيان كشفوا لنا توقف هاتفه المحمول عند كلمة المنزل».
وأضافت أن زوجها كان صائما في الأيام الأولى لشهر شوال عقب عودته من أداء العمرة، ورفض تأجيل الصيام، قائلا: «العمر مش مضمون يا ماجدة وانتي شايفة البلد عاملة إزاي وربنا يسترها علينا». وأشارت إلى أن زوجها ترك لها ميراثا ثقيلا اسمه تربية «البنات»: «فلدينا حاصلة على ليسانس آداب جامعة المنيا، وياسمين طالبة بالفرقة الأولى، بالكلية نفسها، وإنجي بالصف الثانى الثانوي».
وقال ابن عمه أسامة وصفي العطار إنه كان حريصا على المعاملة الطيبة مع المواطنين، وجيرانه يشهدون بذلك، مؤكدا أنه استشهد لرفض إخلاء القسم رغم اشتعال الحرائق به، وظل به حتى رجمه أعضاء الجماعة بالحجارة، وأصيب بالأنف والعين والرأس، ولم يرحموه.
وأكد أن المجرمين المنتمين لحزب الحرية والعدالة ذهبوا إليه وهو يتلقى العلاج فى المستشفى، واقتحموا غرفة الاستقبال الموجود بها، وسحبوا أجهزة المحاليل من ذراعه ورجموه بالحجارة وفروا هاربين.