صعدت مؤشرات البورصة بنحو جماعي خلال نهاية تعاملات جلسة تداول، الاربعاء، بدعم من مشتريات العرب والمصريين، بعد حالة الهدوء التي تسود الشارع المصري، واستئناف الممستثمرين لضخ المزيد من الاستثمارات في سوق المال، بالتزامن مع انخفاض القيمة السوقية للأسهم.
صعد المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30»» بنسبة 0.05%، ليسجل 5389.6 نقطة، وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70»» 1.41% ليغلق عند 440.8 نقطة ، كما صعد أيضا المؤشر الأوسع نطاقا EGX100»» بنسبة 1.39% مسجلا 749.3 نقطة، بلغت قيمة التداول على الأسهم 223 مليون جنيه بعد تنفيذ 13.9 ألف جنيه، وربح رأس المال السوقي نحو 1.9 مليار جنيه ليسجل 358.3 مليار جنيه.
وقال متعاملون بالسوق إن مؤشرات البورصة ارتفعت على الرغم من تسوية المراكز المالية المكشوفة للمستثمرين، والتي غالبا ما تقبل عليها شركات الوساطة في الأوراق المالية قبل نهاية الأسبوع، إلا أن التدفقات الاستثمارية من قبل العرب والمصريين عززت صعود مؤشرات البورصة، في إشارة واضحة على تحسن ثقة المستثمرين في الإستقرار الأمني وما سيتبعه من آثار إيجابية على السوق .
أكد محسن عادل، خبير أسواق المال، ظهور قوى شرائية وضخ سيولة نقدية في السوق، بعد إحكام سيطرة الأمن على أعمال العنف والشغب، إلا أنه لا تزال هناك حالة من الترقب والحذر تسيطر على المستثمرين، والتي سرعان ما ستزول بعد توالي سقوط قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وتوقع «عادل» أن تشهد جلسة تداول، الأربعاء، صعودا ملحوظا بعد إطلاق سراح الرئيس الأسبق حسني مبارك، بفعل مشتريات المستثمرين العرب.
من جانبه قال أحمد حلمي، خبير أسواق المال، إن هناك تحسنا تدريجيا في أداء مؤشرات البورصة، والتي تخطو نحو الاتجاه الصاعد، إلا أن الأمر مرهون بالتخلص تماما من أحداث العنف والشغب، بالإضافة إلى ضرورة وضوح موقف الدول الأجنبية تجاه دعم مصر، حيث إعلان بعض الدول الأجنبية عن توقف مساعداتها لمصر دفع المستثمرين الأجانب نحو الترقب والإقبال على البيع، بسبب عدم وضوح موقف تلك الدول تجاه مصر.
وتوقع «حلمي» أن يقبل المستثمرون العرب على المشتريات المكثفة خلال الفترة المقبلة بعد إطلاق سراح الرئيس الأسبق مبارك.