تسبب رفض المدرب الهولندى «جوس هيدينك» فى قبول مهمة الإدارة الفنية لمنتخب كوت ديفوار خلال نهائيات كأس العالم المقبلة فى ترك «الأفيال» دون مدرب قبل (88 يوماً) من انطلاق البطولة.
وعلى الرغم من موجة التفاؤل بإمكانية تحقيق منتخب «كوت ديفوار» إنجازاً غير مسبوق كأن يكون أول فريق أفريقى يبلغ المربع الذهبى للبطولة، فإن «ديدييه دروجبا» ورفاقه يجدون أنفسهم فى معاناة بسبب عدم وجود مدرب حتى الآن.
وكان«هيدينك» يمثل الخيار الأمثل للأفيال بحسب وجهة نظر المسؤولين عن كرة القدم فى كوت ديفوار، نظراً لأنه حالياً يتولى تدريب المنتخب الروسى، الذى أخفق فى التأهل إلى نهائيات المونديال، وسيقوم بدءاً من يوليو المقبل بتولى تدريب «تركيا»، وهو ما يعنى إمكانية الاعتماد عليه أثناء البطولة.
إلا أن «هيدينك» الذى سبق أن تولى تدريب «دروجبا» ورفيقه فى الهجوم «سالومون كالو» فى فريق تشيلسى الإنجليزى قد أشار فى مقال له بصحيفة «دى تليجراف» الهولندية إلى أن قرار رفض الأفيال كان «صعباً«.
وتهدد حالة الفراغ الفنى التى يعيشها منتخب كوت ديفوار التوقعات الكبيرة، التى تنبأ بها خبراء اللعبة لهذا الجيل، وعلى رأسهم المدرب الإيطالى «فابيو كابيللو» الذى أشار إلى أن الأفيال هم المستفيد الأكبر من إقامة المونديال على أرض أفريقية للمرة الأولى.
وكان الاتحاد الإيفوارى لكرة القدم قد أقال البوسنى «وحيد خليلوجيتش» من تدريب الفريق برسالة عبر الفاكس بعد فترة من خروجه من ربع نهائى كأس الأمم الأفريقية بأنجولا على يد الجزائر.
وبرز اسم «هيدينك» بعدها كأبرز مرشح لتدريب الأفيال، إلا أن رفضه لاحقاً يفتح الباب أمام أسماء أخرى مثل السويدى «سفين جوران إريكسون»، والفرنسى «فيليب تروسييه»، صاحب الخبرة الواسعة بالكرة الأفريقية، الذى سبق وأن درب الأفيال بجانب نيجيريا وبوركينا فاسو والمغرب وجنوب أفريقيا.
وعلى الرغم من أن الأسماء البارزة التى يضمها فريق كوت ديفوار فى صفوفه مثل دروجبا، أفضل لاعب فى أفريقيا العام الماضى، ولاعب الوسط «يايا توريه» لاعب برشلونة وشقيقه المدافع كولو توريه لاعب مانشستر سيتى، فإن حالة عدم الاستقرار فنياً تسببت حتى الآن فى عجز هذا الجيل عن حصد أى لقب قارى.
ويزيد من ضرورة استعانة «كوت ديفوار» بمدرب على نحو السرعة صعوبة المهمة التى تواجهها فى نهائيات المونديال، حيث تلعب إلى جوار (البرازيل والبرتغال وكوريا الشمالية) ضمن المجموعة السابعة.
ويشار إلى أن منتخب «نيجيريا» كان قد واجه موقفاً مشابهاً بعد إقالة مدربه المحلى«شعيبو أمودو» عقب احتلال المركز الثالث فى كأس الأمم الأفريقية، إلا أنه حسم أمره سريعاً واستعان بالسويدى «لارس لاجرباك» الذى وعد بالتأهل إلى قبل النهائى فى المونديال.