قرر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، حبس عبداللطيف سيد، القيادي بالجماعة الإسلامية، و4 آخرين من أعضاء حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة، جرى ضبطهم في موقع «الإسلام اليوم» بشارع الملك فيصل بالجيزة، لمدة 15 يومًا، على ذمة التحقيقات لاتهامهم بـ«السعي إلى قلب نظام الحكم بالقطر المصري، وإذاعة أخبار وشائعات كاذبة، من شأنها الإضرار بالسلم والأمن العام، ونشر صور غير حقيقية من شأنها الإساءة لسمعة البلاد، وقيادات المؤسسة العسكرية، والترويج عن طريق العلانية عن طريق شبكة الإنترنت لأفكار متطرفة إرهابية للإضرار بالوحدة الوطنية، والقيام بعمل موقع إخباري دون ترخيص».
وأنكر «سيد» الاتهامات التي وجهتها إليه النيابة، وقال إنه تم القبض عليه أثناء قيامه بأداء عمله بموقع «الإسلام اليوم»، الذي يقوم بالإشراف عليه، لافتًا إلى أنه لم يقم بنشر أخبار من شأنها تكدير الأمن والسلم العام للبلاد، ولم يتناول الجيش المصري بسوء من خلال الأخبار التي يأمر بنشرها، وأن ما يقومون به كفريق عمل بالموقع هو نشر الحقائق للرأي العام المصري.
أضاف في أقوله أمام شريف أشرف، وكيل النيابة، أن باقي المتهمين وهم «محمد. ح»، محامي، 27 سنة، و«محمد.ص» 34 سنة، مندوب مبيعات، و«محمد.م.ع»، 26 سنة، موظف، و«وائل.ع.م»، 28سنة، مصمم فوتوشوب، يشاركونه مسؤولية ما ينشر من أخبار على الموقع الإخباري ويحملون رؤية لما يحدث من أوضاع سياسية على أنه «انقلاب عسكري»، ولكنهم لم يسعوا للتحريض على من سماهم «قيادات هذا الانقلاب»، بل يهتمون بنشر أخبار الرياضة والصحة والعلوم وغيرها.
وأفادت تحريات الأمن الوطني التي تسلمها مدحت مكي، رئيس نيابة العمرانية، بصحة الواقعة، مشيرة إلى أن المتهمين قاموا بنشر أخبار مغلوطة وصور تضر بالأمن القومي المصري، وحرضوا على القيام بـ«الانقلاب على نظام الحكم»، وقاموا بتصوير ما يحدث على أنه «حرب أهلية»، وحرضوا قراء الموقع على الحكومة المؤقتة برئاسة الدكتور حازم الببلاوي.
وأثببت تحريات الأمن الوطني أن المتهم الرئيسي «عبداللطيف سيد»، 50 سنة، مراجع لغة عربية، له نشاط مع الجماعات الجهادية، وسبق اعتقاله لمدة 14 عامًا، وأن باقي المتهمين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
وطلبت نيابة العمرانية تحريات جهاز الأمن الوطني حول المتهمين المحبوسين وتحريات البحث حول الواقعة، وأمرت بالتحفظ على 13 جهاز كمبيوتر وطابعة و2 جهاز لاب توب، وإرسال تلك المضبوطات إلى خبراء المعمل الجنائي لفحصها، كما تضمنت قرارات النيابة سرعة ضبط وإحضار خالد الشريف، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، الذي تمكن من الهرب قبل مداهمة الأجهزة الأمنية بالجيزة لمقر الموقع الذي تملكه شركة «الناقل» السعودية.
كانت معلومات قد وردت للواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، عن قيام عبد اللطيف سيد وآخرين بحيازة أجهزة اتصال داخل شقة بشارع الملك فيصل، وعلى الفور قامت القوات بإشراف اللواء مجدي عبدالعال، مدير مباحث الجيزة، بمداهمة الشقة والقبض على المتهمين.