قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، إن قيادات جماعة الإخوان المسلمين اتصلوا بحزبه، وطلبوا البدء في مفاوضات مع القوات المسلحة، مضيفًا: «بالفعل سارع قيادات النور للمصالحة، ولكن فشلت في النهاية بسبب الإخوان»
وأوضح «بكار»، في لقائه ببرنامج «آخر النهار» على قناة «النهار»، أن الشيخ ياسر برهامي، نائب الدعوة السلفية، قطع اعتكافه في رمضان من أجل حقن الدماء، وشاركه القياديان بحزب النور أشرف ثابت وجلال مرة، تلقوا اتصالا من قيادات الجماعة في العشر الأواخر من رمضان من أجل المصالحة، مع القوات المسلحة، مؤكدًا أن الجيش وافق، ولكن المبادرة فشلت بسبب تمسك «الإخوان» بمطالبهم وعدم تقديم تنازلات.
وأشار «بكار» إلى أن «الإخوان» طالبوا الشيخ محمد حسان، عضو مجلس شورى العلماء، بتقديم مبادرة للمصالحة، ولكنه «بعد سعيه لوقف نزيف الدم، تم تخوينه على منصة رابعة العدوية، وطُعن في عرضه، وهو لم يتحرك إلا بناءً على طلب من الجماعة».
وأوضح «بكار» أن «الدولة في مرمى الخطر، وأنه على الجميع التكاتف للخروج من الأزمة بأقل الخسائر».
وأشار إلى أن «القوات المسلحة لم تهتز لتغيير قادتها، ولا يمكن اختزال المؤسسة العسكرية في شخص الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة»، داعيًا لـ«السيسي» بالتوفيق، لأن الوضع في غاية الخطورة الآن.
وأكد أن الالتزام بخارطة القوات المسلحة هو الضمان للعبور من الأزمة الراهنة، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية في أفضل حالتها تاريخيًا من خلال قبول الشعب لها، وعليها عدم التنازل عن ذلك، وتنفيذ وعدها.
ولفت إلى أن حزب النور التقى بالدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، للبدء في تحديد المسار السياسي، مشيرًا إلى أن الحزب يدعو إلى إنهاء كل مظاهر التسلح في الشارع المصري، مقترحًا على القوات المسلحة أن تدعو من يحمل السلاح أن يقوم بتسليمه.
ولفت إلى أن حزب النور حذر الرئيس المعزول محمد مرسي و«الإخوان» قبل 30 يونيو ولكنهم لم يستجيبا، لافتًا إلى أن حسابات الحزب الآن حسابات وطنية وتبتعد عن الرغبة في الحصول على أي مكاسب.